شرعت المصالح الفلاحية بولاية قالمة، في وضع آخر التحضيرات للانطلاق في حملة حصاد السلجم الزيتي وذلك ضمن الأهداف المسطرة، في تجربة هي الأولى من نوعها في ولاية قالمة.
ترأس المدير العام للمعهد التقني لزراعات الواسعة، «صخري عبد الهادي» بقاعة المحاضرات بمقر الغرفة الفلاحية لولاية قالمة، إجماع تنسيقي من أجل الوقوف على وضعية زراعة محصول السلجم الزيتي بالولاية، ومدى التحضيرات الخاصة بمرافقة الفلاحين خلال حملة حصاد محصول السلجم لهذا الموسم 2021/2020، وذلك بمشاركة إطارات مديرية المصالح الفلاحية للولاية قالمة، ورئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني، المكلف بملف زراعة السلجم الزيتي بالمديرية، والمفتش الرئيسي للصحة النباتية.
المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة، رحّب بكافة الفلاحين المنخرطين في البرنامج، منوّها بمجهوداتهم طوال هذه الفترة وسعيهم، وحرصهم على تجسيد البرنامج الوطني والذي استهدف 3000 هكتار هذا الموسم، منها أزيد عن 500 هكتار بولاية قالمة، حيث اعتبر ذات المتحدث، أن هذه الزراعة تعوّل عليها الجزائر من أجل المساهمة في تقليص وارداتها، من الزيوت النباتية والاعلاف، بالإضافة إلى قيمتها الاقتصادية في إنتاج زيت المائدة، فضلا عن تنميتها لمساحات الأراضي البور.
وحسب ما أفاد به مدير الفلاحة بولاية قالمة، «قنون جودي» على هامش اليوم التقني والتوضيحي الخاص بالضبط المحكم لآلة حصاد محصول السلجم الزيتي، فإن المساحات المستهدفة ضمن حملة الحصاد تقدر بـــ 570 هكتارا موزعة عبر 14بلدية.
وأوضح أن التحضيرات جارية حاليا لحملة حصاد السلجم الزيتي، وهي آخر محطة لإنجاح أول تجربة لتطوير هذا المحصول بالولاية، مشيرا إلى أن المعطيات الحالية، والفلاحين المشاركين في هذا البرنامج «قد تمّكنوا من التحكم الجيد في المسار التقني ما يفتح الباب للتفاؤل بتحقيق إنتاج جيد».
«وأفاد المكلف بالإعلام في الغرفة الفلاحة «أمين حمدي» أن عدد الفلاحين المنخرطين في هذا البرنامج، يقدر بـ62 فلاحا، موزعين على 14 بلدية في ولاية قالمة.
وأضاف ذات المتحدث، أنه تمّ تجنيد كافة الامكانيات، المادية والبشرية، لإنجاح موسم الحصاد، والشروع في حملات إعلامية والتحسيسية، التي تجمع بين الاجانب النظري والتطبيقي، لكيفية ضبط آلة الحصاد، وتجهيزها بقطع الغيار اللازمة التي تتماشى مع طبيعة المحصول الجديد الذي يتميز بحبوب صغيرة.
كما تمّ تقديم عرض حال لوضعية زراعة محصول السلجم الزيتي بالولاية، من طرف رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني «حامي خضرة»، تضمن المساحة المستهدفة خلال هذا الموسم، عدد الفلاحين المنخرطين في هذا البرنامج والبلديات المعنية به.
اللقاء عرف مداخلة لممثل شركة تسويق المعدات والآلات الفلاحية (بمات)، الذي تطرّق إلى التعريف بأجزاء آلة الحصاد الخاصة، بحصاد محصول السلجم الزيتي الشريط القاطع)، وأهم المراحل التقنية الواجب على الفلاح إتباعها لضبط المحكم لآلة الحصاد لهذا المحصول.
ممثل المعهد التقني للمحاصيل الكبرى، قدّم توضيحات ومعلومات خاصة بالعوامل التي تتحكّم في نجاح عملية ضبط آلة الحصاد لهذا المحصول، كالفترة المناسبة للحصاد، معرفة نسبة الرطوبة، وصيانة آلات الحصاد إضافة إلى التحكّم في السرعة.
وبحسب خبراء عارفين بالميدان، فإنه بإمكان الجزائر زرع مساحة تصل إلى 500 ألف هكتار من السلجم الزيتي «الكولزا» في غضون السنوات الأربع المقبلة.
وللسلجم منافع اقتصادية عديدة، فعلاوة على إنتاجه لزيت المائدة المطلوب بقوة للاستهلاك، تعتبر زراعة نبتة السلجم ذات الجذور الطويلة مهمة في خصوبة التربة وتسميدها طبيعيا، مما يساعد على تحسين المحصول.