قصد إحصاء كل الوحدات الصناعية على مستوى ولاية مستغانم، والإطلاع على العراقيل التي حالت دون انطلاق عدة مشاريع استثمارية من شأنها النهوض بالاستثمار المحلي وتوفير مناصب شغل للشباب، تمّ تنصيب شباك موحّد لتذليل العقبات أمام المستثمرين، حسب ما أفاد به مسؤولو الولاية.
تتربع منطقة «البرجية» الصناعية الواقعة ببلدية الحسيان دائرة عين النويصي على مساحة قدرها 671 هكتار، تضمّ 51 مشروعا في مختلف القطاعات بما فيها الصناعات التحويلية والغذائية التي تُعدّ في مقدمة المشاريع ضمن 100 مشروع منتظر بالمنطقة لشراكة أجنبية ووطنية، أين خصّص لها مبلغ 670 مليار سنتيم لتهيئة 400 هكتار منها في شطرين، من أشغال شقّ الطرقات وتعبيدها، إنجاز شبكات الصرف الصحي، شبكات الماء وتوصيل الكهرباء لتوفير مناخ مناسب للاستثمار الصناعي بالولاية التي تملك كل المؤهلات لتصبح قطبا اقتصاديا بامتياز.
وجاء ذلك عقب الزيارة الميدانية التي قام بها والي الولاية عيسى بولحية للمنطقة الصناعية، حيث شدّد على ضرورة القضاء على العراقيل البيروقراطية التي حالت دون تجسيد العديد المشاريع الموجودة على مستوى هاته المناطق الهامة، وبعث وتفعيل نشاط المناطق الصناعية ومناطق النشاطات للدفع بعجلة التنمية المحلية وخلق الثروة وامتصاص شبح البطالة، حسب ذات المسؤول.
كما وقف الوالي خلال زيارته، على نسبة تقدّم الأشغال بمنطقة النشاطات قوارة 1 التي تتربّع على مساحة 80 هكتارا والتي تقدر بـ90 في المائة، كما تفقد بمنطقة النشاطات ببلدية فرناكة شركة عدوان للكمياويات التي تشغل 250 عامل من أبناء المنطقة، كما تقوم الشركة بإنتاج عدة مواد كيمياوية تغطي السوق الوطنية بعدما كانت تستورد سابقا من الخارج.
25 مشروعا بالمنطقة الصناعية «سوق الليل»
المنطقة الصناعية «سوق الليل» ببلدية صيادة تتربّع على مساحة قدرها 58 هكتارا ينشط بها 25 مشروعا صناعيا في مختلف الصناعات، فيما يبقى 34 مشروعا لم تنطلق بعد بالمنطقة و07 أوعية غير مستغلة بهاته المنطقة الصناعية.
وقف الوالي خلال معاينته لهذه المنطقة على العديد من الوحدات الإنتاجية كل من مصنع الأسمدة المعدنية تستعمل في تطوير المنتوج الفلاحي، بعدها توجّه الوفد إلى مصنع الأطباق من الكرتون لتسويق منتوج البيض KAVIM، ومصنع للصناعات الحديدية بقدرة إنتاج 100 طن يوميا للسبائك الحديدية ومنتوجات أخرى. ويتكون من 06 وحدات كل وتخصّصها ويشغل المصنع 171 عاملا، كما عاين وحدة الإنتاج والمنتجات التي تصنعها شركة قرطانة.
هذا واستمع المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية إلى أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه المستثمرين، خاصة البيروقراطية المطبقة في بعض الإدارات مما يتسبّب في تأخّر انطلاق مشاريعهم الاستثمارية التي من شأنها المساهمة في تطوير وترقية المنتوج المحلي.
كما تمّ تنصيب شباك موحد يترأسه الأمين العام لتقديم كل التسهيلات فيما يخصّ كل التراخيص التي يحتاجها المستثمر في جلب المادة الأولية لمصنعه أو غيرها من التراخيص فيما يخصّ البناء والاستغلال والتي تستغرق عادة سنة كاملة على أن تسلّم في آجال قريبة من أجل مباشرة نشاطه الصناعي، وكذا إيصال الغاز والكهرباء والانترنت للمصانع بمشاركة المستثمرتين إلى جانب تنصيب لجنة CALPIREF توطين الاستثمار المتكونة من المدراء التنفيذيين والمكلفة بدراسة ملفات الاستثمار مع تطهير واسترجاع العقار الصناعي غير المستغل ومنحه لمستثمرين جادين.
وأكد الوالي حرصه الشديد على مرافقة المستثمرين الاقتصاديين والعمل للقضاء على كل أشكال البيروقراطية التي تواجههم قصد تشجيعهم على الإنتاج وتطوير وحداتهم الصناعية والتوجّه نحو تصدير المنتوج المحلي إلى الخارج وجلب العملة الصعبة.
من جانب آخر وفي إطار تثمين العقار الصناعي، تمّ إحالة 21 مستثمرا بمنطقة «البرجية» و»قوارة» على العدالة بسبب التأخر الكبير في إنجاز المشاريع.