طباعة هذه الصفحة

بوعشة في تصريح لـ»الشعب»:

أحزاب المسار التوافقي تشارك في المشاورات يوم ١٥ جوان

حياة/ ك

أعلن رئيس حركة الانفتاح، عمر بوعشة، عن مشاركة تشكيلته وكذا الأحزاب السياسية المشكلة «لفضاء المسار التوافقي»، يوم 15 جوان الجاري، في المشاورات التي يديرها وزير الدولة ورئيس الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، معتبرا أن التحول السياسي لا يبنى إلا من خلال الحوار المفتوح على جميع الحساسيات بدون استثناء.
أوضح بوعشة، في الندوة الصحفية التي عقدها بجوار نزل السفير، عدم تحصل أحزاب «المسار التوافقي» على رخصة تنظيم تجمع بقاعة المحاضرات لهذا الأخير، أن الهدف من الذهاب والمشاركة في المشاورات بشأن تعديل الدستور، لإيجاد تقارب في الأفكار، خاصة وأن السلطة - كما قال - قد دعت كل الأحزاب بدون استثناء، وأعطت مجالا واسعا للمعارضة لتقديم المقترحات لإثراء أسمى وثيقة في البلاد.
وطالب في ردّه على سؤال طرحته «الشعب»، تنظيم ندوة وطنية تحضرها جميع الأحزاب الموالية والمعارضة على طاولة حوار، لمناقشة القضايا ذات الأهمية البالغة بالنسبة للبلاد، وإيجاد حلول لها في إطار تشاركي، لا يستثني أحدا من إبداء الرأي، وبلورة الأفكار التي تخدم الوطن وتحصّنه من الهزات، خاصة وأنه في غير منأى - كما قال - عن التأثر بالاضطرابات التي تشهدها دول الجوار، والوضع الإقليمي بصفة عامة.
وفيما يتعلق بمشاركة حزبه في المشاورات الخاصة بتعديل الدستور، ذكر بوعشة أن أويحيى منحه الاختيار، إما المشاركة بصفة فردية أو في إطار فضاء المسار التوافقي، وأن بحوزة الأحزاب المنضوية تحت هذا الغطاء اقتراحات عملية لإثراء مسودة الوثيقة، وكذا لمعالجة المشاكل المطروحة، مشيرا إلى أنه سيعرض ميكانزمات جديدة للمستقبل القريب.
وقال بوعشة، إن دعوة المعارضة للحوار والتشاور معها، يؤكد نية السلطة في إحداث تقارب مع الأحزاب المتخندقة تحتها، و»هذا ما جعلنا نحاول الاقتراب بدورنا منها، ونوافق على المشاركة في هذه المشاورات» بالرغم من تنزيهه بالانفتاح على المعارضة، وإشراكها في مسار التعديل، إلا أن بوعشة يرى ان مجال الممارسة السياسية للأحزاب غير الموالية لايزال مغلقا، مبررا ذلك برفض الداخلية منحهم ترخيصا لتنظيم تجمع بقاعة نزل السفير، بعد 10 أيام من تقديم الطلب، في الوقت الذي يمنح فيه الترخيص إلى التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي لعقد ندوتها الوطنية الأولى بزرالدة في نفس اليوم، منتقدا سياسة التمييز التي تمارس ضد أحزاب دون الأخرى.