كشف وزير الموارد المائية مصطفي كمال ميهوبي، رفقة وزيرة البيئة دليلة بوجمعة. خلال زيارة عمل وتفقد قادتهما إلى ولاية تمنراست، أن الحكومة تعمل على تجسيد مشاريع ما بين القطاعات الوزارية، على غرار الموارد المائية والبيئة على مستوى ولاية تمنراست، لاستحداث واحات بمحاذاة جميع محطات ضخ المياه لمشروع القرن.
أكد مصطفى كمال ميهوبي ودليلة بوجمعة، لدى وقوفهما على المحطة 6 لضخ المياه الصالحة للشرب بقرية أتول والتابعة لنظام تحويل المياه من عين صالح لعاصمة الأهقار، أن العمل جارٍ حاليا لتجسيد مشروع نموذجي بقرية مولاي لحسن - 230 كلم عن عاصمة الولاية - لإنشاء واحة اصطناعية، من شأنها المساهمة في تذليل الصعوبات، على غرار توفير مياه الشرب لمواشي البدو الرحل مما يساهم في تحسين معيشتهم، وبالتالي توفير بيئة مريحة لهم، ومنه المحافظة على التوازن الإيكولوجي والتصدي لكل التهديدات التي تواجه البيئة.
في هذا الصدد، قالت دليلة بوجمعة إنها تراهن على هذه الواحات، بأن تكون لها أهمية اقتصادية للمساهمة في توفير مناصب الشغل واستحداث حركية كبيرة بالمنطقة.
صرح وزير الموارد المائية على هامش معاينته محطة الضخ بقرية أتول، أنه سيتم تسيير كافة محطات الضخ بالمنطقة بالاعتماد على الطاقة الشمسية، مشيرا أن استعمال الطاقات المتجددة في تسيير المنشآت، سيساهم في تخفيض تكاليف التسيير، كون هذا التوجه يتماشى مع هدف الحكومة في مجال تحقيق الإنتقال الطاقوي.
في نفس السياق، دعا مصطفى كمال ميهوبي إلى ضرورة مرافقة مؤسسة الجزائرية للمياه للبلديات التي لا تتوفر على وحدات للجزائرية للمياه، لتسيير أفضل لعملية توزيع المياه الصالحة للشرب، من خلال التكوين والتأهيل بما يساهم في توفير مناصب شغل ويضمن تسييرا أمثلَ لتوزيع المياه.
ولدى وقوفه على مشروع قنوات الصرف الصحي بقرية تقرمبايت، الذي وصفه بغير المجدي، مطالبا بإعادة النظر في مشروع المياه المستعملة التي تنطلق من محطة معالجة المياه الذي لا يعد حلا مستداما ولا يقضي على المشاكل التي تسببها هذه المياه التي قد تكون سببا في إلحاق أضرار بالسكان والبيئة.
في هذا الصدد، دعا إلى ضرورة الشروع في إنجاز دراسة مستعجلة لإعادة تأهيل المحطة وتوسيعها، وجعلها تعمل بمقاييس دولية، عن طريق استعمال تقنية التطهير الثلاثي ويتم مباشرة توجيه المياه المعالجة بدقة، من أجل تطوير المجال الصناعي والفلاحي في المنطقة.
بدورها، اعتبرت وزيرة البيئة أن هذه الوضعية بغير المقبولة ويجب تدارك الأوضاع وإنجاز محطة بمقاييس دولية لضمان عدم حدوث أضرار على مستوى البيئة والسكان.
كما وقف الوفد الوزاري على مشروع تزويد سكان تقرمبايت وقرية امسل بالمياه القادمة من عين صالح، الذي من المنتظر أن يسلم شهر ماي 2021.
كما أعلنت وزيرة البيئة خلال زيارة مركز الردم التقني لبلدية تمنراست، بأنه سيتم تسجيل عملية لإنجاز مركز ردم تقني جديد، كون المركز الحالي أصبح متشبعا، داعية إلى ضرورة اعتماد نمط تسيير يتم من خلاله تخصيص الخنادق للنفايات التي لا يتم معالجتها فقط ويجب ضمان فرز النفايات وتثمينها قبل ردمها.