يشتكي سكان قرية وادي الدرابلة، ببلدية أحمد راشدي، غرب عاصمة الولاية ميلة، من انعدام المشاريع التنموية، بالمنطقة المصنفة ضمن مناطق الظل والتي أكدت السلطات على ضرورة التكفل بانشغالات قاطنيها وحل مشاكلها.
لا يزال المواطنين يستعملون الطرق البدائية للحصول على قارورات غاز البوتان التي غالبا ما يتكفل بجلبها الأطفال، بعد عودتهم من الدراسة حيث يلجأون إلى الحمير لحمل القارورات، وهذا رغم المخاطر التي تواجههم على الطريق الولائي، رقم 152 أثناء التنقل للوصول إلى بائعي قارورات الغاز، بالمنطقة التي تتميز ببرودتها الشديدة، شتاء وتراكم الثلوج على مرتفعاتها طوال هذا الموسم.
أكد عدد من السكان في تصريح لـ»الشعب» ، أن معاناتهم مع قارورات الغاز تعود إلى عدة عقود، ومطالبتهم بربطهم بشبكة الغاز الطبيعي أصبحت أكثر من ضرورة، ناهيك عن مشكل تدهور الطريق وغياب قنوات الصرف الصّحي، خصوصا أنهم من أكبر التجمّعات السكانية ببلدية أحمد راشدي، حيث يفوق تعدادهم 2000 نسمة.
في هذا المقام، عبّر السكان عن استيائهم الشديد من تماطل الجهات المعنية في إنجاز مشروع ربط سكناتهم بشبكة الغاز، مشيرين إلى أن هذا الوضع دفعهم إلى شنّ العديد من الاحتجاجات التي خرجوا من خلالها إلى الشارع، وأغلقوا الطريق الولائي رقم 152 الرابط بين بلديتي أحمد راشدي وشلغوم العيد، وكذا مقر البلدية وأخرجوا الموظفين من مكاتبهم لعدة أيام.
وأمام هذا الوضع، يطالب السكان الوالي بالتدخل العاجل والإسراع في تهيئة الطرق الفرعية المؤدية إلى المشاتي المتفرقة بالمنطقة التي تربطهم بالطريق الولائي رقم 152 التي تتحول ـ بحسبهم ـ في فصل الشتاء إلى برك من المياه الراكدة والأوحال، مما يحول دون خروجهم من مساكنهم وتنقلاتهم.
أفاد ممثلون عن السكان بأن انشغالاتهم هذه عمّرت طويلا ولم تر طريقها إلى الحل، خصوصا ما تعلق بربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي والتي اصطدم المشروع فيها بمشكل شبكات الصرف الصّحي التي لا يزال المواطنون في الكثير من المشاتي، بالمنطقة يستعملون الحفر والوديان والشعاب لقضاء حاجاتهم البيولوجية، الأمر الذي جعل المسؤولين يسجّلون مشروعا لانجاز شبكة الصرف الصحي بكامل المنطقة ومن ثم ربطهم بالغاز الطبيعي، غير أن تجسيده ظل مؤجلا لأجل غير مسمى.
من جهتها، مصالح البلدية، أكدت أن المشتة استفادت من مشروع لربط سكناتهم بشبكة الصرف الصّحي، كما أن شبكة المياه الصالحة للشرب أنجزت منذ سنوات، فيما يبقى المشكل الأساسي الذي يولي له سكان المنطقة إهتماما كبيرا وهو الغاز الطبيعي، وهو مرهون بالانتهاء من ربط السكنات بشبكة الصرف الصحي، حيث سيستفيدون من الغاز مباشرة كون مشروع إنجاز شبكة الغاز سجل وحظي بالموافقة من طرف الجهات المختصة.