التكوين عامل أساسي في الاحترافية ومسايرة متطلبات العصر
أشرف قائد القوات البحرية، اللواء مالك نسيب، أمس، على مراسيم حفل تخرج الدفعة الـ29 للسنة التدريبية 2013/2014، ويتعلق الأمر بالدفعة الـ22 لضباط دورة القيادة والأركان، والدفعة الـ21 لضباط دورة الإتقان، والدفعة الرابعة ليسانس في تخصص علوم الملاحة البحرية وميكانيك بحرية.
وتضمنت الدفعات المتخرجة، متربصين من دول شقيقة وصديقة، من تونس، موريتانيا والكونغو. وبهذه المناسبة، أكد قائد المدرسة العميد قريش محمد، أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوين نظريا وتطبيقيا عالي المستوى من أساتذة ومدربين، مثمنا بذلك كل الجهود المبذولة من قبلهم لجعل التكوين مواكبا لمتطلبات العصرنة والاحترافية.
وحسب قريش، سمح هذا التكوين من جعل المدرسة تخرج الكثير من الكفاءات المؤهلة ـ نساء ورجالا ـ وتتكيف مع التسارع الذي يشهده العالم، لاسيما في المجال التكنولوجي، وبالتالي تدعيم صفوف الجيش الوطني الشعبي.
وبعد تفتيش المربعات، تم تقليد الرتب للمتفوقين الخمس من بين متخرج من تونس والكونغو، بالإضافة إلى تسليم هدايا تذكارية لعائلة الشهيد عقيقون علي المدعو «طارزا»، الذي حملت الدفعة المتخرجة إسمه.
وينحدر الشهيد «طارزا» من ولاية البويرة، والذي أجبرته القوات الفرنسية على خوض حربها ضد النازية عام 1942. ليعود إلى الجزائر وينضم إلى جيش التحرير الوطني ويشارك في أول معركة له بحيزر سنة 1955.
ولدرايته بالشؤون الحربية، تمت ترقيته لرتبة رقيب أول عام 1956 ليستدعيه العقيد عميروش للعمل كمحافظ سياسي، ليعود فيما بعد إلى ساحة المعارك، ونظرا لبداهته وخفة حركته لقب الشهيد باسم «طارزا»، وبعد تعرضه لإصابة في أولاد بيل، ألقت عليه القوات الفرنسية القبض، حيث تعرض لكل أساليب التعذيب ليستشهد في 14 فيفري 1961.