طباعة هذه الصفحة

محاربة الاحتكـار والمضاربة

20فرقـــة تنتشــر في مستغـانم

غانية زيوي

أكد المدير الولائي للتجارة، بمستغانم، مخطار بلحسان، أن مصالحه قامت بتسطير برنامج، خاص يهدف إلى حماية المستهلك، طيلة الشهر الفضيل، الذي يكثر فيه النشاط الفوضوي والبيع العشوائي للمواد الغذائية والاستهلاكية، وذلك بوضع حد لبعض التجار الذين يستغلون هذه المناسبة الدينية لنخر جيوب العائلات ذوي الدخل الضعيف.
أوضح ذات المسؤول، إن مديرية التجارة سخرت 20 فرقة لمراقبة الممارسات التجاري، خلال شهر رمضان، مكلفة بمراقبة الأسواق والمحلات، وذلك من خلال الإعلام بالتسعيرات والتعريفات تجاه المستهلكين، إلزامية الفواتير عند الإنتاج وبيع الجملة والاستيراد، محاربة المضاربة بكل أشكالها كاحتباس المخزون قصد رفع الأسعار، مراقبة المنتوجات ذات الأسعار والتعريفات المقننة كالحليب والزيت والخبز وغيرها، والتي ستتابع الأسعار يوميا طيلة شهر رمضان ولها جميع الصلاحيات لردع المخالفين من التجار الذين يلهثون وراء الربح السريع على حساب المواطن البسيط.
أضاف ذات المتحدث، أنه تم تسخير فرق لمراقبة مخازن التبريد القليلة الموجودة على مستوى الولاية باعتبار منتوجات مستغانم أولية وموّجهة للتسويق، مع وجود مخزن خاص بالدجاج وآخر بالتمور والتفاح وهي تحت المراقبة، بالإضافة إلى دخول مخبر لمراقبة الجودة وقمع الغش حيز الخدمة بهدف الاطلاع على جميع المنتوجات المتواجدة في السوق.
في ذات السياق، أكد ذات المسؤول أن الولاية تشهد وفرة في جميع المنتجات ولم يحدث أي تذبذب في تموين السوق، مشيرا إلى وفرة مادة الزيت التي لا يتجاوز سعرها 600 دج، إضافة إلى مادة البطاطا التي عرفت انخفاض محسوس بعد دخولها مرحلة الإنتاج حيث سيتم تموين الأسواق الوطنية في هذه الفترة.
هذا وتدعمت المديرية بنسبة في مادة «مسحوق الحليب» مما سيؤدي إلى رفع الإنتاج إلى 98 ألف لتر يوميا بعدما كان لا يتجاوز 70 ألف، مع رفع الإنتاج إلى 120 ألف مع حلول فصل الصيف، أما في ما يخص المواد الإستراتيجية كالدجاج المجمد سيتم بداية من يوم غد مباشرة فتح المخزون من أجل تدعيم السوق، وذلك بالتنسيق مع مصالح الفلاحة، بحسب ذات المسؤول.
أما فيما يخصّ الأسواق التضامنية والتي تقدر بحوالي 16 سوق مغطاة مغلقة، كشف المدير الولائي للتجارة عن إعادة بعث نشاط هذه الأسواق لتقريبها من المواطن، فيما تم إعادة تنشيط وتفعيل السوق الجوارية بحي 05 جويلية وكانت التجربة ناجحة في انتظار تعميمها على كافة الأسواق المتواجدة عبر تراب الولاية، إلى جانب فتح سوق ماسرى الأسبوعي يوميا ما عدا، يوم الخميس، تطبيقا لقرار والي الولاية.
أضاف ذات المسؤول أنه تم تشكيل لجان على مستوى الدوائر بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك، الفلاحة والضرائب، مهمتها محاربة ظواهر الاحتكار والمضاربة، وتقوم بالعمليات التفتيشية الفجائية للمخازن والمستودعات، إضافة إلى تنظيم عمليات التحسيس والتوعية لفائدة المستهلكين عبر مختلف وسائل الإعلام من أجل من الحد من ظاهرة التبذير وتبليغ عن أي تجاوز مسجل.