واصل نادي بشكتاش التركي مساعيه لحسم صفقة الدولي الجزائري، رشيد غزال، قبل انتهاء الموسم الجاري من خلال شراء عقده بصفة نهائية من نادي ليستر سيتي الانجليزي، من أجل قطع الطريق على غريميه غلطة سراي وفينرباتشي، اللّذين ينافسانه على جوهرة الدوري التركي هذا الموسم وتصنيفه كواحد من أفصل اللاعبين هناك حاليا.
يلعب خرّيج مدرسة أولمبيك ليون الفرنسي مع بشكتاش على سبيل الإعارة لموسم واحد، قادما من ليستر سيتي الانجليزي، الذي لا زال مرتبطا به بعقد ينقضي شهر جوان 2022، وبالفعل بدأ النادي التركي مفاوضاته مع النادي الانجليزي لشراء عقده بصفة نهائية، لكنه قد يصطدم بجشع إدارة ليستر الراغبة في تعويض جزء من الأموال التي دفعتها للحصول على خدمات لاعب موناكو الفرنسي السابق عام 2018 مقابل 14 مليون يورو، وكان موقع «فاناتيك» التركي قال إنّ إدارة نادي بشكتاش مرت إلى السرعة القصوى من أجل غلق ملف غزال، وأشار إلى أنّها تقدمت بعرض جديد للنادي الانجليزي وصل حدود 5 ملايين يورو لشراء عقد الدولي الجزائري نهائيا، بعد أن كانت اقترحت 3 ملايين يورو في العرض الأول، وهي تغييرات فرضها الحديث عن اهتمام غريميه غلطة سراي وفينرباتشي بأحسن ممرر في الدوري التركي.
ورغم العرض الجديد إلا أن إدارة بشكتاش لم تضمن الاحتفاظ بلاعبها الجزائري، بالنظر لجشع إدارة ليستر سيتي، التي طلبت 7 ملايين يورو ويمكن أن ترفع مطالبها أكثر في ظل التنافس التركي على غزال
وهذا الامر جعل الجماهير الجزائرية تخشى أن يقف النادي الانجليزي حجر عثرة في بعث مشوار غزال وتعطيله، كما كان الحال عندما عرقل رحيل رياض محرز إلى أرسنال صيف 2016، ويعرف عن إدارة ليستر سيتي عدم تساهلها في مفاوضات تحويل لاعبيها، خاصة الجزائريين منهم، أولهم كان رياض محرز، وتبعه الثنائي، إسلام سليماني ورشيد غزال، واكتفى اللاعبان بعديد عقود الإعارة بسبب رفض النادي الانجليزي كل العروض التي وصلتهما في وقت سابق للرحيل، بسبب أطماعه المالية الكبيرة.
ويحظى غزال بشعبية جارفة وسط أنصار بشكتاش بعد المستويات الكبيرة التي قدمها هذا الموسم، حيث شارك في 22 مباراة من أصل 27 ممكنة في الدوري التركي، صنع خلالها 13 هدفا وسجّل هدفين، وهي المستويات التي أعادته إلى منتخب الجزائر والواجهة بعد غياب دام عامين كاملين، بدليل أنه قدم مباراة كبيرة في لقاء زامبيا الماضي بلوزاكا، عندما سجل هدفا وصنع آخر في شوط واحد، قبل أن يخرج مصابا ويضيع مباراة بوتسوانا.