طباعة هذه الصفحة

“ورشات مسرح الظل للجمهور الشاب” برياض الفتح

نحو خلق مكتبة من النصوص المسرحية بمختلف اللغات

هدى بوعطيح

تحتضن ساحة رياض الفتح على هامش المهرجان الدولي الـ7 للأدب وكتاب الشباب، “ورشات مسرح الظل للجمهور الشاب” بدءا من اليوم وعلى مدار 03 أيام، وذلك تحت إشراف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وجمعية “كتابات العالم”، وبدعم من دار النشر “الشهاب” و«أرت لاندز”.
تندرج هذه الورشات ـ حسب بيان ـ تلقت “الشعب” نسخة منه ضمن مشروع تكوين ونشر مسرح الشباب، حيث تنشط “ماريا نيكانن” مديرة الشركة الفرانكوفنلندية “إيلوزيا” المتواجدة بإقامة دار عبد اللطيف عدة ورشات لتحريك الدمى وصناعتها، موجهة للمحترفين وللأطفال.
وتنطلق هذه الورشات الإبداعية من البوقالة، وهو عمل قام به محمد قاسيمي  ورشيد القريشي، ويقترح مسرح “إيلوزيا” على مشاركين تصور وتصميم دمى انطلاقا من الشخصيات التي يرسمها الفنان رشيد القريشي.
ومن المنتظر أن يخلق المشروع كما جاء في البيان مكتبة من النصوص المسرحية، يتم نشرها باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية، وباللهجة العامية أيضا، وهو ما يسمح للأطفال والشباب بالتعرف على المسرح العالمي المعاصر.
ويشمل برنامج “مسرح الظل” ورشتان الأولى خاصة بالشباب تتمثل في اكتشاف مسرح الظل المعاصر من خلال مقاربة نظرية وتطبيقية، الاستلهام من عروض مسرح الظل وتحليل البنية الفنية لتلك الصور، إضافة إلى رسم شخصية وصنع دمية، ثم اكتشاف إمكانيات تحريكها والغوص في المواضيع المسرحية وتنويع المضامين وخلق الديكور، فضلا عن اختيار مصدر الإنارة والشاشة والبحث عن مساحات عرض مختلفة.
أما الورشة الثانية فهي موجهة للأطفال يومي 12 و13 جوان الجاري، حيث ستكون هذه الفئة على موعد مع تفحص رسومات رشيد القريشي في “البوقالة”، والتعرف على أشكال الكتابة، ثم رسم وتقطيع وتلوين الشخصيات، وأخيرا صنع دمى الظل.
للإشارة استقبلت دار عبد اللطيف شهر أفريل الماضي ورشة ترجمة ترأسها المؤلف والمسرحي محمد قاسيمي، حيث اشتغل ولمدة أسبوع أساتذة وممثلون وناشرون على تقنيات الكتابة المسرحية للجمهور الشباب، وذلك في إطار دعم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي لترجمة عدة نصوص لمؤلفين معاصرين، حيث سيتم نشر النصوص المترجمة خلال السنة الجارية لدى دار النشر “الشهاب” باللغتين العربية والفرنسية، كما أن هناك مشاريع باللغة الأمازيغية واللهجة الدارجة، وستوضع المنشورات تحت تصرف الجمعيات المسرحية والمدارس والمكتبات العمومية.