طباعة هذه الصفحة

الطبعة الـ11 لعيد الفراولة بتيبازة

المنتجون يتطلّعون لترقية آليات التصدير

تيبازة: علي ملزي

أجمع المنتجون العارضون لفاكهة الفراولة في عيدها السنوي في طبعته الحادية عشر على أنّ عملية التسويق لا تزال يكتنفها الكثير من الغموض بالرغم من التطور المذهل الذي شهدته الشعبة بالولاية، كما تبقى الصناعات التحويلية المرتبطة بذات الفاكهة دون مستوى تطلعات المنتجين.
أشار المنتج كريم عطافي الذي يستغلّ لوحده مساحة إجمالية تقدّر بـ37 هكتارا بمنطقة خميستي، إلى أنّه سبق له تصدير منتوجه نحو الخارج بمساهمة وسطاء مختصين في عمليات التصدير، وسمحت التحاليل المخبرية المنجزة عليه توافقه مع المعايير الدولية المطلوبة في هذا المجال، الأمر الذي يقتضي رفع مجمل التحفظات التي لا تزال تقيّد عملية التصدير الكفيلة بترقية واقع المنتجين من جهة ودعم الاقتصاد الوطني من جهة ثانية.
كما ثمّن الأمين العام للغرفة الفلاحية شكري بن شعبان المستوى الرائد الذي بلغته هذه الشعبة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أنّ ولاية سكيكدة الممثلة للجزائر بأحد المحافل الدولية بهولندا مؤخرا أفتكت المرتبة الأولى من بين 37 دولة مشاركة بالتظاهرة، الأمر الذي يشرّف تطوّر هذه الفاكهة عبر الوطن والذي يزداد مؤشره من سنة لأخرى.
وأشار شكري بن شعبان إلى أنّ زراعة الفراولة انتقلت تدريجيا من بلديات فوكة، بوسماعيل والدواودة شرقا قبل عقد من الزمن لتصل إلى أقصى نقطة بالحدود الغربية للولاية ببلدية الداموس، إضافة إلى انتشارها ببلديات وسطى عديدة كحجوط وغيرها، الأمر الذي يترجم في الواقع الاهتمام المتزايد للفلاحين بهذه الفاكهة.
وعلى صعيد الأرقام، تتوقّع المصالح الفلاحية بالولاية إنتاج 150 ألف قنطار من الفراولة هذا الموسم، في حين تشير الإحصائيات المسجلة من قبل المصالح ذاتها الى إنتاج 14 ألف قنطار من 70 هكتارا مستغلة سنة 2010 بمعدل 200 قنطار في الهكتار ليرتفع المردود إلى 260 قنطار في الهكتار سنة 2015، حين تمّ انتاج 54600 قنطار من 210 هكتار و 300 قنطار خلال 2017 تمّ انتاج 111 ألف قنطار من 370 هكتار و125 ألف قنطار من مساحة إجمالية قدرها 380 هكتار وبمعدل يصل إلى 330 قنطار في الهكتار سنة 2018، بحيث قدّرت نسبة الزيادة في المساحة المستغلّة بما يتراوح بين 30 و50 هكتار سنويا طيلة السنوات الأخيرة.