قال رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، إن الجزائر تعيش منعرجا حساسا من مسيرة بناء الجزائر الجديدة، سواء من الناحية الأمنية، الاقتصادية والسياسية، أو ممارسة الديمقراطية وكذا علاقاتها الخارجية، لذلك جاءت قرارات مجلس الأمن الأخير تصب كلها في سياق التأكيد على اليقظة والوحدة والمواطنة الحقيقية، لأنها تعرف هجومات كثيرة ومن عدة جهات.
أكد قوجيل تعرض الجزائر لحرب إعلامية واقتصادية تحاول المساس بمسار البناء المؤسساتي والاقتصادي، لذلك كانت اليقظة والتجنيد وتفهم كل المواطنين لتحديات المرحلة مطلبا مهما لتجاوزها، خاصة انها مقبلة على انتخابات تشريعية بعد الشهر الفضيل لاستكمال مرحلة أخرى من مراحل بناء الدولة، التي بدأتها منذ أكثر من سنة، بعد الانتخابات الرئاسية والمصادقة على الدستور.
وقال قوجيل، عند اختتامه جلسة عامة لمجلس الأمة، خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، أول أمس الخميس، إن الدستور الجديد يكرس الديمقراطية الحقيقية، تحترم رغبات الجزائريين على اختلاف أطيافهم، ليكون الشعب هو الوحيد الذي يختار ممثليه، لأنه أكبر ضامن وحماية للديمقراطية في الجزائر.
واعتبر رئيس مجلس الأمة، الشعبَ المناعة الأولى ضد أي محاولات تقسيم او زعزة وحدة البلاد، ليكون الجيش الوطني الشعبي المناعة الثانية من أي مخاطر، لذلك لابد ان يحترم الرافض للمشاركة في الانتخابات التشريعية رغبة المشاركين فيها، بعدم فرض حلول كالعودة الى المرحلة الانتقالية، لأن الخيار الأول والأخير هو للشعب، مؤكدا أنها مرحلة الجزائر فيها إما أن تكون أو لا تكون.