تسلّم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، أمس الأربعاء، أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد لدى الجزائر، وهم على التوالي:
سفيرة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، شارون وردل. وسفير جمهورية الهند، السيد جوراف أهلواليا. وسفير جمهورية الكاميرون، كوميدور حميدو نجيمولو. وسعادة سفير جمهورية السينغال، سريني دياي.
جرت مراسم تقديم أوراق الاعتماد بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور كل من مدير ديوان رئاسة الجمهورية نورالدين بغداد الدايج، ووزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم.
سفيرة المملكة المتحدة: تقوية علاقات الصداقة والتعاون
عقب الاستقبال، أدلت السيدة وردل بتصريح قالت فيه: «تشرفت اليوم بتسليم أوراق اعتمادي إلى السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كسفيرة للمملكة المتحدة بالجزائر من طرف الملكة إليزابيث».
وأردفت: «خلال لقائي بالسيد الرئيس، تعهدت أن أبذل كل جهدي لتعزيز وتقوية علاقات الصداقة والتعاون الموجودة بين بلدينا».
كما أشارت إلى أنه في ظل الأزمة الصحية العالمية، فإن «التعاون بين البلدان عبر العالم لم يكن أكثر متاحا مما هو عليه الآن»، مما يجعل - مثلما أضافت - من تضافر الجهود «أمرا ضروريا لمواجهة كل هذه التحديات، وذلك خدمة لمصلحة المواطنين وتحسين ظروفهم، وهذا بحجم التحديات والفرص المتاحة».
وانطلاقا من ذلك، سجلت السفيرة الجديدة للمملكة المتحدة عزم بلادها على الرقي بمستوى العلاقات بين البلدين، حيث قالت بهذا الخصوص: «نطمح لتعزيز وتقوية أواصر العلاقات بين البلدين».
وبعد أن شددت على أهمية التعاون الثنائي بين بلادها والجزائر، أكدت بالقول إنه يتعين «علينا أن نتقاسم ونتبادل التجارب والمعارف في عديد المجالات كالتجارة، الأمن، التربية والتعليم، وهي ميادين ذات أهمية كبيرة».
واستطردت السيدة وردل مؤكدة: «نؤمن بقوة أنه بإمكاننا تحقيق الكثير معا».
وخلصت إلى الإعراب عن امتنانها لحفاوة الاستقبال الذي حظيت به في الجزائر. لتقول في الختام: «أتطلع أن يكون الجزائر بلدي الثاني طيلة عهدتي».
سفير الهند: الجزائر والهند تربطهما علاقات قوية
في تصريح عقب الاستقبال، قال جوراف، إن الهند تطمح إلى الرفع من مستوى تعاونها الاقتصادي مع الجزائر، باعتبارها - كما قال - من أكبر البلدان في إفريقيا وفي العالم العربي وتعد أيضا بوابة لإفريقيا وأوروبا، مشددا على أنه سيعمل على «تعزيز العلاقات الثنائية وتقويتها».
وأكد حرصه أيضا على توسيع مجالات التعاون، خاصة في الميادين المرتبطة بالاقتصاد والطاقة والصناعة الصيدلانية وتكنولوجيات المعلومات بما يخدم مصلحة البلدين.
وبعدما أشار إلى أن الأزمة الصحية غير المسبوقة أثرت اقتصاديا على العالم بأسره، ذكر السفير الهندي أن بلاده، وفي إطار علاقات الصداقة والتضامن التي تربط البلدين، فإن الهند قد منحت الجزائر «حوالي 5 آلاف جرعة من لقاح أسترا زينيكا»، مشيرا إلى إمكانية «إرسال جرعات إضافية وفق الاحتياجات».
وخلص جوراف، إلى أن الجزائر والهند تربطهما «علاقات قوية ومتجذّرة تعكس روابط الصداقة بين الشعبين».
سفير الكاميرون: تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي
جدد سفير جمهورية الكاميرون، كوميدور حميدو نجيمولو، أمس، بالجزائر، رغبة بلده في تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والشراكة في جميع المجالات مع الجزائر.
قال السفير في ختام مراسم تقديم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، «أنا هنا لتجسيد العلاقات الجيدة القائمة بين الجزائر والكاميرون. فأنا هنا باسم رئيس جمهورية الكاميرون لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والشراكة في جميع المجالات بين البلدين الصديقين».
وأكد الدبلوماسي الكاميروني في هذا الاطار، أن دوره يكمن في «تقديم مساهمته المتواضعة من أجل تعزيز العلاقات القائمة منذ زمن طويل بين البلدين»، مبرزا ان هذه «العلاقات مدعوة لتتعزز أكثر فأكثر».
كما أشاد السفير بالجزائر، التي تعتبرها الكاميرون «كملجإ كبير للمقاتلين من أجل حرية الكاميرون» و»كأحد البلدان البارزة في مجال النضال من أجل كرامة الإنسان وكرامة بلداننا الافريقية».
سفير السينغال: ترسيخ روابط الأخوة والصداقة
في تصريح للصحافة عقب الاستقبال، أعرب السفير السينغالي عن «سعادته بالعمل في الجزائر لترسيخ روابط الأخوة والصداقة بين البلدين».
وأضاف قائلا: «أود بهذه المناسبة، أن ابلغ السيد رئيس الجمهورية رسالة شكر وتقدير حملني إياها الرئيس السينغالي، ماكي سال، للتعبير عن روابط الأخوة والصداقة التي تجمع بلدينا».