وصف منسّق الشباب في فريق المجمّع البترولي لكرة اليد أواسط عبد الرحمان كتير ومساعد مدرب سابقا في تصريح خاص لجريدة «الشعب» الموسم الرياضي الحالي بالصّعب، بالنّظر للوضع الذي تشهده الرياضة عامة وكرة اليد خاصة جراء توقف النشاط الرياضي لأكثر من سنة، وعدم العودة للمنافسة الذي يطرح عديد التساؤلات حول المستقبل المجهول، لأنّهم سئموا الإبتعاد عن الميادين بحكم أن الرياضة تتطلّب استمرارية في العمل.
أكّد عبد الرحمان كتير أنّ الوضع الحالي سيكون له انعكاس سلبي على المدى البعيد بسبب التوقف الطويل لأنه يتطلب عملا كبيرا للعودة للمستوى الحقيقي في قوله «الأمور تسير نحو المجهول لأنّنا لم نتلق أي مراسلة رسمية من الجهات الوصية لحد الآن من أجل عودة الفئات الصغرى للنشاط مجددا، جراء الجائحة الصحية التي اضطرت كل الرياضات للتوقف منذ شهر مارس 2020، حيث أصبح الوضع مقلقا لأن الأمور طالت بعدما كنّا نعتقد أنّ الوضع سيتحسّن بعدما أعطيت إشارة العودة للتدريبات بالنسبة للفئات الكبرى، خاصة بعدما عادت كل الدول للمنافسة منذ عدّة أشهر لأنهم فهموا أنه يجب التأقلم مع الوضع وفقا للإجراءات الوقائية، بما أنّ الوباء عالمي ولا أحد يعرف متى سيزول، ولهذا يجب أن نعود نحن أيضا للنشاط لكي لا نُضيّع وقتا أكثر».
واصل محدثنا قائلا في ذات السياق: «إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن سنُضيّع جيل من اللاّعبين، خاصة في فئة الأكابر لأنهم سيتقدّمون في السّن ويصعُب تدارك الأمور من الناحية البدنية بعد التوقف الطويل، بدليل أننا لاحظنا الصعوبات التي وجدها الفريق الوطني خلال بطولة العالم ودورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية مؤخرا، كونهم لم يتمكنوا من مجارات النسق العالي بسبب غياب المباريات التي تبقى ضرورية في كرة اليد من أجل رفع المستوى، ولهذا يجب أن تتغير الأوضاع من خلال إيجاد الصيغة المناسبة لمباشرة المنافسة لدى كل الفئات العمرية بما أن الأصاغر مازالوا بعيدين عن التدريبات منذ السنة الماضية».
طالب مدرب شباب المجمع البترولي لكرة اليد المسؤولين بضرورة إيجاد الحلول المناسبة من اجل العودة للمنافسة في أقرب وقت لاستكمال الموسم الرياضي قائلا: «بالنسبة لفريق الأكابر لم يتوقف عن العمل حيث وضعنا برمجة خاصة بالحجر الصحي وبعدها عدنا للعمل في غابة بوشاوي وفقا للإجراءات الوقائية، وحاليا الفريق يتدرب في القاعة بصفة عادية لكن دائما تبقى علامة الاستفهام حول تاريخ العودة للمنافسة الرسمية مجددا، والتي كانت مقررة بداية الأسبوع لكن بسبب عدم جاهزية فريق براقي تأجل اللقاء إلى وقت لاحق واقتصرت الأمور على لعب لقاءين فقط من البطولة الوطنية».
واصل محدثنا قائلا في ذات السياق: «من الضروري أن تعود كرة اليد للنشاط بالنسبة للرجال والسيدات وفي كل الفئات العمرية حتى نتمكن من تدارك التأخر المُسجّل، والذي سينعكس سلبا على الفرق الوطنية المقبلة على منافسات قارية، لأننا مقبلين على المشاركة بعدة مواعيد في مقدمتها بطولة إفريقيا لكرة اليد 2022، الألعاب المتوسطية بوهران، البطولة الإفريقية بالجزائر 2024 وهي محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية بفرنسا من نفس السنة».
يذكر، أنّ كرة اليد الجزائرية تعاني من تهميش رهيب في العشرية الأخيرة، رغم أنها الرياضة الجماعية الأولى من حيث الألقاب في الجزائر والثانية من حيث الشعبية، وهو ما يجبر القائمين على قطاع الشباب والرياضة التحرك لإخراج الكرة الصغيرة من نفقها المظلم وإعادتها إلى سالف عهدها.