أعلن المجلس الرئاسي الليبي، عن تأسيس مفوضية للمصالحة الوطنية في البلاد، تماشيا مع مخرجات ملتقى الحوار السياسي، داعيا جميع القوى والأطياف الليبية إلى التجاوب مع هذا المشروع. جاء ذلك - خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مع نائبيه موسى الكوني وعبد الله اللافي في العاصمة طرابلس.
ذكر بيان للمجلس الرئاسي الليبي أنه «نظراً لتطور الأحداث في بلادنا وما نتج عنها من انقسامات وعملاً بمخرجات ملتقى الحوار الوطني، جعلت المجلس الرئاسي يؤمن بضرورة إطلاق مصالحة وطنية سعياً لتعايش سلمي بين مكونات المجتمع الليبي». أضاف أن «المجلس الرئاسي يهيب بكافة القوى والأطياف السياسية الانخراط في مسارات المصالحة الوطنية».
توحيد المؤسسة العسكرية ليس مستحيلا
في السياق، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلف، عبد الحميد الدبيبة، في تغريدة على «تويتر» إن «مستقبل ليبيا وتقدمها مرتبطان بقدرتها على معالجة جراحها من خلال المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة.
من جهة أخرى، وفيما يخص مسألة توحيد المؤسسة العسكرية، أكد اللافي أن «مسألة توحيد المؤسسة العسكرية صعبة ولكنها ليست مستحيلة والجميع بات متفقاً على وجوب توحيدها خلال الفترة القليلة المقبلة»، مذكرا بأن «اللجنة العسكرية 5+5 تعمل ليل نهار لتثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطريق الساحلي وإزالة الألغام».
ذكر اللافي أن «المجلس الرئاسي لن يترك ملف المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وسيتم إحالة كافة المتورطين إلى القضاء».
يذكر انه ضمن مسار المصالحة الوطنية في ليبيا، تم الاربعاء الماضي، إطلاق سراح 120 أسيرا في مدينة الزاوية في خطوة لقيت ترحيبا واسعا داخل ليبيا وخارجها.
كوبيش يرّحب ويعرض المساعدة
هذا وقد رحّب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، بإعلان المجلس الرئاسي إنشاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، المكلفة بوضع الأساس لعملية المصالحة بهدف تعزيز الوحدة والتسامح والعدالة وحقوق الإنسان، والتئام النسيج الاجتماعي بين مكونات المجتمع اللّيبي.
وأعرب كوبيش عن استعداد الأمم المتحدة لدعم السلطات الليبية في جهودها في هذا الإطار.
الالتزام الصارم بوقف القتال
حث رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، الحكومة الليبية، الثلاثاء، على ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في البلاد والالتزام الصارم به.
قال دراغي في تصريحات صحافية، وهو يقف إلى جانب رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة إن الزعيمين تحدثا عن الهجرة والتعاون الاقتصادي بين البلدين اللذين تربطهما أواصر تاريخية قوية.