طباعة هذه الصفحة

وزير الصّناعة محمد باشا يؤكّد:

تذليل العراقيل أمام المقاولين الشباب

عنابة: هدى بوعطيح

أكّد وزير الصّناعة، محمد باشا، تكفّل الحكومة الجزائرية بانشغالات أصحاب المؤسّسات المصغّرة، وتذليل كافة العراقيل والصّعوبات التي تقف عائقا أمام المقاولين الشباب، على غرار العقار الصّناعي ودفاتر الشروط الخاصة بالمشاريع، منوّها بالدور المحوري لهذه المؤسّسات في الإنعاش الاقتصادي.
قال وزير الصّناعة خلال زيارة عمل قادته، أمس، إلى عنابة رفقة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلّف بالمؤسّسات المصغّرة، نسيم ضيافات، إنّ الدولة تعمل على مرافقة أصحاب المشاريع، ومساعدتهم بالقضاء على بيروقراطية الإدارات بهدف تحسين الإنتاج على مستوى السوق الوطنية، والمشاركة في تنويع الاقتصاد الوطني، بهدف تحقيق هدف دولة ناشئة بأتم معنى الكلمة، فضلا عن إنجاح التوجه الجديد للدولة الداعم للمقاولاتية.
وأضاف أنّ مستقبل البلاد لن يتأتى إلا بشبابها، حيث ستعمل الحكومة الجزائرية على دعمهم ومرافقتهم لتقديم منتجين وصناعيين، مهامهم تحسين الإنتاج واستخدام طاقات هذا الوطن، مبرزا في سياق حديثه أن الكثير من المواد الأولية ما تزال تستورد، بسبب قلة الورشات التحويلية والتي ما تزال ناقصة، ولذلك تعمل الحكومة الجزائرية ـ حسب الوزير ـ على دفع الاستثمار، الذي يعتبر مفتاح النمو والتطور.
وقال إنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكّد أنّه لا يوجد إنعاش اقتصادي بدون إنعاش صناعي، والذي يأتي من خلال تشجيع الشباب ومنحهم مختلف الإمكانيات لمواصلة مشاريعهم، لافتا إلى أن الهدف الجمع بين مختلف المؤسسات الصغيرة، المتوسطة والكبيرة والعمل على أن تكون لهم أهداف مشتركة في مجال الإنتاج.
وأفاد محمد باشا أنّهم على مستوى وزارة الصناعة يعملون على بوّابة للمناولة، تسمح لجميع الشباب المقاول لتقديم طلبهم، ويمكن من خلال هذه البوّابة أن يجد شركة يمكنها التعاقد معه مباشرة، كاشفا أنهم سيعملون أيضا على تسهيل لهم جميع المراحل للعمل مع بعض، على اعتبار أن الرقمنة هي حلّ من الحلول على أن تكون هناك إرادة منسجمة لتحقيق الأهداف المسطرة، حتى يصبح الاقتصاد الوطني اقتصادا ناشئا.
وزير الصناعة محمد باشا وخلال زيارته عنابة، طاف بأجنحة صالون يضم 20 مؤسّسة مصغّرة على مستوى رواق مجمّع «أونسيد»، حيث استمع لانشغالات المقاولين، كما أشرف على تسليم مقررات الاستفادة الخاصة بمحلات «عدل»، ليقوم بعدها بزيارة المنطقة الصناعية توسعة ببلدية برحال، أين تلقّى عرضا حول وضعية المنطقة وزيارة وحدة التغليف.

ضيافات: 47 ألف مؤسّسة مصغّرة ناشطة على المستوى الوطني  

 أكّد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات، على أهمية الرقمنة في مجال المقاولاتية والاستثمار، ومرافقة أصحاب المؤسّسات المصغّرة، والذين يعتبر مشكل العقار هاجسهم الوحيد، مشيرا إلى أنّ الوزير الأول وافق على وضع مجمع «أونسيد» تحت تصرف الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، بعد الانتهاء من النصوص التنظيمية.
وأشار نسيم ضيافات خلال زيارة عمل، أمس، إلى ولاية عنابة أن هذه المبادرة تأتي في إطار توفير عقارات ثابتة تابعة للدولة، مؤكدا على أن هذا المقر الذي يتربع على مساحة تقدر بـ 17 هكتارا ببلدية سيدي عمار، سيعرف بعد تجهيزه وتهيئته استقبال مئات المؤسّسات المصغّرة، بحيث سيكون مكسبا مهما كونه يضم مؤسسات مصغرة متكاملة فيما بينها، كما سيكون مقرا رئيسيا للمقاولين الشباب على المستوى الوطني، مضيفا بأنه سيسهر شخصيا على متابعة الإجراءات لتجسيده على أرض الواقع.
وتحدّث ضيافات عن الاقتصاد الذكي، والذي يكمن في كيفية استغلال قدرات الشباب وقدرات المواد الأولية التي تزخر بها الجزائر، مشيرا إلى أنّ ذلك سيساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني والنهوض به، كما أنه يتفاءل بذلك من خلال ما وقف عليه من ربداعات الشباب والذين يشتركون ـ حسب الوزير ـ في مشكل عدم توفّر العقار، مشدّدا على تفعيل المرافقة الحقيقية لأصحاب المؤسّسات الصّغيرة.
وبلغة الأرقام، كشف الوزير المنتدب نسيم ضيافات عن تسجيل من 2016 إلى بداية سنة 2020 ما يقارب 26 ألف مؤسسة ناشطة، ومن شهر أوت الماضي إلى يومنا هذا وصلت إلى 36 ألف مؤسسة، وما يفوق 11 ألف مؤسسة ناشطة غير أنّها متعثرة، بمعدل 47 ألف مؤسسة، ما يدل - يقول الوزير - على أن الشباب مؤمن بهذا المشروع، الذي ينتظر فقط من الحكومة دعمه لمواصلة مشاريعه التي ستعمل على دعم عجلة النمو على المستويين المحلي والوطني.