لن نقبل بوقف إطلاق النّار قبل تحديد موعد تقرير المصير
طالب وزير الخارجية الصّحراوي محمد السالم ولد السالك، بحصول الجمهورية العربية الصحراوية على مقعد في الأمم المتحدة ما دام المغرب يعرقل الاستفتاء لتأكّده من إجماع الشّعب الصّحراوي حول حقه في الاستقلال والسّيادة على وطنه وأرض أجداده، مجددا جاهزية الدولة الصّحراوية لدعم مجهودات الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الاحتلال المغربي اللاّشرعي، وللمساهمة الجدية في إحلال السّلام العادل والنّهائي تماشيا مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ومع مقتضيات الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
أبدى وزير الخارجية الصحراوي ولد السالك في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، استعداد بلاده للتعاون مع مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي من أجل البدء في تطبيق قراره الأخير، وقرارات القمة الاستثنائية حول إسكات البنادق، مجدّدا الدعوة إلى ضرورة التصدي بحزم إلى العدوان المغربي وفرض على المملكة المغربية الالتزام بمقتضيات القانون الأساسي للاتحاد الإفريقي، ومنعها من إقامة مناخ من الانقسام وعدم الانسجام خدمة لمصالح أجنبية لا ترى بعين الرضا منظمة قارية موحّدة ومسؤولة، قادرة على التحدث بصوت واحد مع جميع الشركاء .
الدبلوماسي الصحراوي أضاف ، أن الجمهورية الصحراوية التي توجد في حالة دفاع مشروع طبقا للقانون الأساسي للاتحاد الإفريقي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف للمغرب بأي سيادة على الصّحراء الغربية، تطالب كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بإدانة العدوان المغربي والعمل على إنهاء احتلال الصحراء الغربية، كما حمّل ولد السالك في نفس الوقت مجلس الأمن المسوؤلية عمّا آلت إليه الأوضاع نتيجة تقاعسه في تمكين بعثة «المينورسو» من القيام بالمهمة المنوطة بها، والمتمثلة في تنظيم الاستفتاء كنتيجة لهيمنة مصالح بعض أعضائه الدائمين، والتي حالت دون التمسك بالشّرعية الدولية في ملف الصّحراء الغربية.
وطالب وزير الخارجية الصّحراوي بحصول الجمهورية العربية الصّحراوية على مقعد في الأمم المتحدة ما دام المغرب يعرقل الاستفتاء، مجدّدا جاهزية الدولة الصّحراوية لدعم مجهودات الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الاحتلال المغربي والمساهمة الجدية في إحلال السّلام العادل والنهائي تماشيا مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، ومع مقتضيات الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
ننتظر من بايدن إلغاء إعلان ترامب
في سياق متّصل، أعرب المسؤول الصحراوي عن استعداد الجمهورية الصحراوية الدائم للتعاون القوي مع الأمم المتحدة لكي تفي بالتزاماتها، التي لا لبس فيها تجاه الشعب الصحراوي ليتمكّن من ممارسة حقّه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال على غرار كل شعوب المعمورة، مؤكّدا «أنّ الطّرف الصّحراوي لن يسمح من الآن فصاعدا بتكرار التجربة المرّة والمؤلمة التي دامت ثلاثة عقود من الانتظار حينما قبلنا بوقف إطلاق النار مقابل تنظيم استفتاء تقرير المصير سادها الدوس على عقيدة الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضايا تصفية الاستعمار والتنكر من التزاماتها وقراراتها».
من جهة أخرى، قال ولد السالك إن الدولة الصحراوية تنتظر من الإدارة الأمريكية الجديدة إلغاء الجريمة النكراء التي ارتكبها الرئيس السابق ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض نتيجة لخرقها لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وقرار محكمة العدل الدولية، ولتعارضها مع الدور المنوط بالولايات المتحدة الأمريكية.
فرنسا مطالبة بالحياد
في السياق، أشار عضو الأمانة العامة لجبهة جبهة البوليساريو، أنّه آن الأوان لكي تلعب فرنسا الدور المنتظر منها كبلد له علاقات تاريخية مع جميع شعوب وبلدان المنطقة من خلال الكف عن التأييد الأعمى للعدوان المغربي، وعبر فرض واحترام الحدود التي كانت هي من سطّرها، والمساهمة بذلك في استتباب السلام والاستقرار في شمال غرب إفريقيا اللذين بدونهما لا يمكن الحديث عن التعاون والتنمية والاندماج الاقتصادي أو السياسي.
وفي الأخير، قال الوزير الصحراوي إنّ بلاده مستعدة للسلام مع جارتها الشمالية المغرب، على أساس احترام الحدود الدولية بينهما، وذلك لن يتأتّى إلا بإنهاء الاحتلال وانسحاب القوات المغربية الغازية من التراب الصّحراوي، وعدول المغرب عن سياسة التوسع والعدوان ضد الشعب الصحراوي.