تعرف عملية جمع التوقيعات، تحسبا للانتخابات التشريعية، المقرّرة في 12 جوان المقبل وتيرة متسارعة، وأكد ممثلو بعض الأحزاب السياسية في تصريحات لـ «الشعب»، إن الأمور تجري على ما يرام، بالرغم من بعض العراقيل التي واجهتهم، فيما يخصّ الاستمارات.
أجمعت الأحزاب السياسية على أن هناك إقبال على سحب الاستمارات والتوقيعات مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة، ما جعل البعض منهم يتوقع مشاركة مقبولة في عملية الاقتراع.
بن عبد السلام: تجاوز 300 توقيع في 40 ولاية
قال رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، إنه تم سحب الاستمارات في 58 ولاية،وتم تجاوز الشرط المتعلق بعدد التوقيعات المحدد بـ 300 توقيع في الولاية الواحدة بأضعاف ذلك في 40 ولاية.
غير أن حزب بن عبد السلام واجه بعض العقبات في عملية جمع التوقيعات، ذكر منها ارتباك وقع في الجانب القانوني، فبعدما كانت عملية الجمع والمصادقة على التوقيعات من قبل رئيس البلدية أو من يعوضه في ذلك، تغيرت الأمور بعد صدور تعليمات السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات.
تعليمات تقضي بإسناد العملية إلى الأمين العام، اعتبر أنها جاءت متأخرة، ما اضطره إلى إعادة المصادقة على الاستمارات مرّة أخرى، ما تسبب في هدر الكثير من الوقت ـ على حد قوله ـ، مضيفا أن عدا ذلك، الأمور تسير على ما يرام.
بن بعيبش: تجاوز الحد الأدنى
بالنسبة لرئيس حزب الفجر الجديد طاهر بن بعيبش، فإن عملية جمع التوقيعات تسير على ما يرام، وقد تجاوز الحد الأدنى المطلوب في كل الولايات، بالرغم من أنه ليس لديه الإحصائيات الدقيقة حول العملية، إلا أن بن بعيبش لاحظ إقبالا على التوقيعات، قياسا إلى الأصداء التي تصله من كل الولايات.
وهذا ما يعني بالنسبة له، أن هناك اهتمام كبير من قبل المواطنين، مقارنة بعملية جمع التوقيعات الخاصة بالتشريعيات السابقة، وأهم مؤشر لذلك أن عدد التوقيعات، بالعاصمة تجاوز 3000 توقيع.
بن ونان: عدد الاستمارات غير كاف
بحسب الإحصائيات الأوّلية لعملية جمع التوقيعات، فقد تجاوز عدد الأخير 25 ألف توقيع، وفق ما جاء في تصريح رئيس التنسيقية الوطنية لحزب طلائع الحريات رضا بن ونان، غير أن الإشكال الذي واجه سير العملية هو عدد الاستمارات التي لم تكن بالعدد الكافي (2000 استمارة)، في حين أن الحزب في حاجة إلى الضعف، لأن القوائم كبيرة، «كما أننا في حاجة إلى استمارات إضافية لتصحيح الوثائق والاستمارات التي ألغيت من قبل.
والمشكل الآخر الذي واجه حزب طلائع الحريات يتمثل في المترشحين الشباب الذين لا يوجد لدى أغلبهم بطاقة الناخب.
صادوق: تركيز أكثر على المقترحين للترّشح
تحدّث عضو قيادي بحركة مجتمع السلم «حمس « أحمد صادوق، عن كيفية سير عملية جمع التوقيعات، حيث قال، إنه منذ استدعاء الهيئة الناخبة، سطرت الحركة خطة لجمع التوقيعات وشرع في تنفيذها والتي تتضمن تحديد الحد الأدنى للاستمارات المجموعة وتوزيعها على الولايات، حيث ألزمت كل ولاية بجمع عدد معين.
بعد سحب استمارات الترّشح ـ يضيف ـ تم تكليف كل مناضل بعدد محدد يجمعه من محيطه وأقاربه وزملائه في العمل وأصدقائه ودوائر تأثيره، وقد تم التركيز أكثر على المقترحين للترشح وكذا المنتخبين، مشيرا الى أن العملية تجري بشكل عادي جدا.
ولعلّ أهم المشاكل التي اعترضت سيرها، اشتراط حضور المعني أمام جهة التوقيع، مما يشكل حرجا للمواطنين، لأن بعضهم لا يملك الوثائق، لكن عموما ـ يؤكد ـ أن العملية تسير في أجواء هادئة وعادية والحركة ستحقق رقما قياسيا من الاستمارات تجعلها في راحة تامة من هذا الجانب. بخصوص شرط 300 توقيع في كل ولاية، فهذا لا يشكل أي عائق لـ «حمس» ـ على حد قوله ـ.
بوسماحة: العملية تسير بصفة عادية
أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني بوعلام بوسماحة، أن عملية جمع التوقيعات بالنسبة لحزبه تسير بشكل عادي وأن هناك إقبالا كبيرا عليها، مشيرا إلى أنه تم تجاوز شرط 300 توقيع بأضعاف ما يجعل الحزب في أريحية كبيرة.