يشكّل اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية المقرر عقده يوم 21 أفريل الجاري، فرصة لاستعراض التطورات الأخيرة المتعلقة بالصحراء الغربية المدرجة أيضا على جدول أعمال قضايا تصفية الاستعمار. ومازالت القضية الصحراوية تفتك التعاطف الدولي، آخرها اعتراف إيرلندا الثمين بعد إبداء هذه الدولة الأوروبية تمسّكا بدعم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي، الذي وحده يملك حق اختيار مستقبله.
أكّد وزير خارجية إيرلندا، سيمون كوفيني، في رد مكتوب على أسئلة وجّهت من طرف النائب باتريك كوستيلو دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية. وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة ملتزم بتعيين مبعوث شخصي جديد إلى الصحراء الغربية، وجهوده في هذا الصدد نشطة ومستمرة.
قصف تخندقات الاحتلال
بالنسبة لجمهورية إيرلندا التي تشغل منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، فإنّ دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من الثوابت في السياسة الخارجية لهذا البلد الأوروبي الذي يحظى بمكانة دولية هامة.
في السياق شنّت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجمات جديدة ضد تخندقات قوات الاحتلال المغربي على طول جدار الذل والعار بقطاعات الفرسية والمحبس.
أحكام قاسية
بالموازاة، دعت منظمة «مراسلون بلا حدود» إلى إطلاق سراح الصحفي الصحراوي محمد لمين هدي المسجون منذ أزيد من عشر سنوات بالمغرب ويوجد «في خطر الموت» جراء إضراب عن الطعام دام 78 يوما، داعية إلى تغليب مبدأ الإنسانية والإفراج عنه في أقرب الآجال.
وقد تمّ الحكم على محمد لمين هدي بعقوبة سجن مدتها 25 سنة في 2013، لكن تم سجنه في 20 نوفمبر 2010 إثر القمع الذي مارسته قوات الاحتلال المغربي بالعيون خلال مظاهرة أكديم إزيك التي تم قمعها بشدة.