تلقيح 57.5 بالمائة من المسجلين في المنصة الرقمية
أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أن الجزائر استعملت ثقلها الدبلوماسي لافتكاك اقتناء لقاحات عالمية ضد فيروس كورنا ، حيث أن المخابر العالمية تتلاعب بالإتفاقيات المبرمة معها، ولم تف بالتزاماتها، ولولا التدخل الدبلوماسي لما استطاعت الجزائر جلب لقاحات ضد الفيروس، شهر جانفي الماضي، الأمر الذي لم تتمكن منه دول إفريقيه أخرى، بسبب ضغط الدول الغنية التي تسعى للسيطرة على السوق العالمية.
ردا على سؤال أحد أعضاء مجلس الأمة، أكد الوزير أنه وبالرغم من المراسلات والاتصالات عن طريق التحاضر عن بعد والاتفاقيات المبرمة بين الجزائر والمخابر المعنية، فإن «بعض الجهات لم تف بالتزاماتها مثل مخبر « كوفاكس»، الذي كان من المقرر أن يزود الجزائر بما بين 12 إلى 16 مليون جرعة، إلا أنه تراجع وتم الاتفاق على تزويدها بـ 5000 جرعة فقط» الشهر الجاري.
ولهذا دعا بن بوزيد السلطات العليا لممارسة ثقلها الدبلوماسي لإجبار مخبر « كوفاكس» « على الحصول على الحصة اللازمة من اللقاحات بعد عدم وفاء بعضها بالتزاماتها، خاصة وأن المخبر سالف الذكر فضل تزويد الدول الإفريقية ذات الدخل الضعيف وبعض الدول الغنية، من باب أن أزمة اللقاح العالمي أضحى أزمة عالمية في ظل تزايد عدد الإصابات في دول العالم منها الدول الأوروبية، مبرزا أن الضغط يتواصل حاليا للتدخل الرسمي للدبلوماسية والضغط على المتعاملين الأجانب، واش يدير الميت في يد غسالو».
وشدّد على أن الجزائر تنتظر الحصول على لقاح مخبر كوفاكس بنسبة 20 بالمائة، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية أي الشهر الجاري، حيث سيصل خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما تبرعت الصين للجزائر بـ 200 جرعة لقاح، مبرزا أن السلطات العليا في البلاد تركز على فعالية اللقاح وليس على السعر.
وبلغة الأرقام، كشف الوزير عن استلام أزيد من 920 ألف جرعة جديدة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، اليوم السبت. وبخصوص المواطنين الذين استفادوا حتى الآن من اللقاح، كشف الوزير عن «استدعاء وتلقيح نسبة 57.5 بالمائة من الذين سجلوا أنفسهم عبر المنصة الرقمية لتنظيم وتسيير حملة التلقيح والعملية جارية بعد توزيع عشرات الآلاف من الجرعات على مراكز التلقيح». وأبرز الوزير تراجع عدد الإصابات في الجزائر وهو في اتجاه تنازلي، مذكرا بالمناسبة بالعقود ومذكرات التفاهم التي وقعتها الجزائر مع عدة أطراف لاقتناء اللقاح قصد تلقيح نسبة 70 بالمائة من السكان وفق الكميات المستوردة، من بينها الصندوق الروسي للاستثمار المباشر لاقتناء مليون جرعة على شكل تركيبتين.
وقد تم استلام الدفعتين الأولى والثانية على التوالي بتاريخ 29 جانفي و11 مارس من هذه السنة. أما الكميات الأخرى فسيتم استلامها خلال الأشهر القادمة. واتفقت الجزائر مع شركة «أسترا-زينكا» -كما أضاف- لاقتناء 000 50 جرعة، إلى جانب اقتناء اللقاحات في إطار الميكانزمين العالمي كوفاكس والجهوي الإفريقي.
وقد تم استلام كذلك 000 200 جرعة تبرع بها المتعامل الصيني سينوفارم تم توزيعها عبر مختلف مراكز التلقيح.