باشرت مصالح دائرة عين النويصي بولاية مستغانم في تجسيد المشاريع التنموية بمناطق الظلّ التي تمّ إحصاؤها في الأشهر الفارطة في إطار مخططات البلدية للتنمية، التي من شأنها إخراج المنطقة من عزلتها والتخفيف من معاناة المواطنين.
استفادت الدائرة من مبلغ مالي قدر بـ 25 مليار سنتيم موزع عبر بلدياتها الثلاثة عين النويصي، الحسيان وفرناكة والتي تضم 26 منطقة ظل، تخصّ عدة مشاريع في مختلف المجالات تتعلق بصيانة وتهيئة الطرق وتوفير مياه الشرب وتهيئة قنوات الصرف، تحسين الإنارة العمومية وغيرها من الهياكل القاعدية الواجب توفيرها، باعتبارها من ضمن أولويات العيش الكريم للمواطنين، حسبما أكده مسؤولي الولاية.
وأنجزت هذه العمليات في إطار المخطط البلدي للتنمية لسنة الجارية ببلدية عين النويصي، شملت مشروع إنجاز طريق يربط الطريق البلدي رقم 7 بالطريق الوطني رقم 17 على طول 1 كلم بدوار القصايرية ودهيميش لفكّ العزلة عن ساكنة هاته المناطق، واستكمال الأشغال المتبقية لمقر البلدية الجديد، والذي عرف تأخرا كبيرا، حيث انطلقت به الأشغال منذ سنة 2012، ولم يرَ النور لحدّ الآن، على أن يسلم هذا المرفق في مدة أقصاها 5 أشهر.
في هذا السياق كان والي الولاية عيسى بولحية قد شدّد خلال زيارة تفقدية بهذه المناطق وقف خلالها على وتيرة انجاز المشاريع التنموية، على ضرورة احترام تسليم المشاريع في آجالها المحدّدة.
كما عاين الوالي خلال زيارته على مشروع استثمار سياحي لإنجاز منتجع صحي يعرف بحمام سيدي المخفي، بحيث تقدر نسبة الأشغال بـ40 % وسيتم تسليمه في غضون 24 شهرا، يضم المنتج فندقا به 40 غرفة وحمامين للنساء والرجال، كما سيشغل أكثر من 80 عاملا ويعدّ المشروع مكسبا هاما للمنطقة.
وعرفت المنطقة مشاريع أخرى في قطاعات التربية والخدمة العمومية، وشملت تلك العمليات مشروع إنجاز مطعم مدرسي ضمن برنامج توفير المطاعم المدرسية وتوفير الوجبات الساخنة للتلاميذ، هذا الأخير يعرف تأخرا كبيرا حيث تمّ إطلاقه في ديسمبر 2019، على أن يسلم في مدة شهرين، حسب مدير التجهيزات العمومية غير أن الأشغال به لم تستكمل بعد، بالإضافة إلى تحسين الإنارة العمومية بكل من حي المحطة وحي سي نور الدين.
وجسّدت ببلدية الحسيان خمس عمليات تنموية شملت إنجاز وتأهيل الطرقات وتوسعة شبكة المياه الصالحة للشرب، وفي دوار قوارة أعطى الوالي إشارة انطلاق مشروع توسيع شبكة الصرف الصحي للقضاء على حفر الصرف الصحي والوقاية من الأمراض المتنقلة، وتمسّ العملية 1370 نسمة، ومن المقرّر دخولها حيز الخدمة في غضون شهرين، إضافة إلى انطلاق تهيئة ملعب جواري بحي 33 مسكن بمنطقة بني ياحي.
أما ببلدية فرناكة، فقد استفاد السكان من مشروع توسيع شبكة الصرف الصحي وإنجاز طرق بحي 48 مسكن بدوار القدادرة، وكذا مشروع توسعة شبكة الصرف الصحي بقرية سي حمياني للقضاء على حفر الصرف الصحي التي عانى منها الساكنة بسبب انتشار الروائح الكريهة والأمراض والأوبئة، أضف إلى ذلك توسيع المركز الصحي بفرناكة ليصبح عيادة متعددة الخدمات مع ضمان الخدمة 24 سا/24 سا.
وسجلت المنطقة تجسيد مشروع إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 94 الرابط بين بلدية استيديا وفرناكة على مسافة 8.6 كلم، بحيث عرف تأخرا من حيث الإنجاز، ما تسبب في فسخ العقد مع المقاول الذي كلف بإنجازه ولم يحترم المواعيد المتفق عليها فيما استلمت مؤسسة أخرى.
وفي هذا الصدد، شدّد الوالي على مضاعفة وتيرة الأشغال لتسليمه نظرا لأهمية الطريق بالنسبة لسكان بلدية فرناكة ودواويرها ووعد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية بالتكفل التام بانشغالات المواطنين وفق الأولويات والإمكانيات المالية المتاحة، على أن تستمر الزيارات التفقدية لتشمل جميع الدوائر وخاصة البلديات النائية، للوقوف على وتيرة الأشغال بمختلف المشاريع طور الانجاز التي استفادت منها البلديات، وذلك بهدف تحسين الإطار المعيشي لسكان بلديات ومناطق الظل بهذه المنطقة التي تمتلك مقومات اقتصادية وفلاحيه واعدة.