تتواجد بحي مرزوق عمار «القنطرة» محلات تجارية مهملة وغير مستغلة، بالرغم من مرور أعوام على إنجازها بهدف توزيعها واستغلالها من قبل قاطني هذه البلدية، غير أن المحلات بقيت مغلقة دون الاستفادة منها ما جعلها عرضة للتخريب من قبل فئات جعلت منها وكرا للانحراف، حيث وجدوا فيها ضالتهم، بعيدا عن أعين الرقابة.
يتساءل سكان حي مرزوق ببلدية سيدي عمار بعنابة عن أسباب ترك فضاءات تجارية بهذه المنطقة عرضة للإهمال والتخريب، دون استغلالها أو الاستفادة منها من قبل شباب هذا الحي، لاسيما وأنا من بينهم من يعانون من شبح البطالة.
وأكد سكان الحي، أن هذه المحلات باتت تشكل خطرا عليهم على اعتبار أن من أصبحوا يستفيدون منها هم أصحاب الممنوعات، الذين يلجأون إليها يوميا للإختباء من الشرطة وقضاء حوائجهم بكل حرية دون أن يكون هناك رقيب عليهم، حتى أن العديد من سكان الحي لا يستطيعون ردعهم عن ذلك، وإلا كان مصيرهم الشتم أو الترهيب، والذي يكون في غالب الأحيان باستخدام السلاح الأبيض، مشيرين أيضا إلى أن الأطفال مهددين بالدرجة الأولى من قبل هؤلاء المنحرفين والمجرمين، حيث يتخوّفون من الوقوع بين أيديهم ما يعرضهم بدورهم إلى الانحراف.
وشدّد سكان «مرزوق عمار» على ضرورة التفات السلطات المحلية لإنشغالهم والنظر فيه، خصوصا وأن هذه الفضاءات التجارية تحوّلت مع مرور السنين إلى ملجأ دائم للمنحرفين، بفعل عمليات التخريب التي طالت العديد منها وتحويلها إلى مكان للفساد وممارسة كل أنواع الرذيلة والمتاجرة بالمخدرات، إضافة إلى تذمرهم من انتشار الروائح الكريهة بسبب الأوساخ والقاذورات التي احتل جزء كبير منها هذا المكان المهمل.