تواجه سونلغاز تحديات كبيرة تسعى لرفعها من خلال مخططات وأهداف سطرتها، من أجل رفع مستوى الخدمات وتحسينها خدمة للمرفق العام.
غير أن المجمع يقف معطلا بسبب الصعوبة المالية التي يواجهها نظرا لقلة تحصيل الديون. بالرغم من ذلك استطاعت الشركة أن تتقدم في إنجاز المشاريع، خاصة في مناطق الظل.
قامت سونلغاز بإجراء حصيلة وتقييم لما حققته من مشاريع والمشاكل التي تواجهها، بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية لهذا المجمع، قدمها الرئيس المدير العام شاهر بولخراص لهذا الأخير، أمس، في اللقاء الذي جمعه بمسيري الشركات التابعة للمجمع، الذي أشرف عليه وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.
شدد وزير الطاقة والمناجم على ضرورة استدراك التأخر المسجل في إنجاز مشاريع شبكة نقل الكهرباء، الذي أثر بشكل مباشر في حسن سير المنظومة الوطنية للإنتاج ونقل الكهرباء المحددة وبالجودة المطلوبة، مبرزا الاهتمام الكبير الذي يوليه لإنجاز المشاريع في آجالها.
وأشار محمد عرقاب، إلى ثقل المسؤولية التي تتحملها شركة سونلغاز فيما يتعلق بالاستثمار في ظل وضع مالي صعب، الذي تفاقم بسبب الصعوبة المسجلة في مجال تحصيل الديون خلال هذه الفترة، مؤكدا أن الحكومة على علم بهذه الوضعية، وسيتم بحث الحلول من أجل تحسينها.
الانقطاعات لن تكون بحدّة الصائفة الماضية
من جهته، قدم شاهر بولخراص، الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، بعض الأرقام حول ما تحقق من مشاريع تجسيدا لسياسة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي. وقد استفادت المستثمرات الفلاحية من أكثر من 1940 ربط من أصل 3400 مشروع، بنسبة إنجاز بلغت 72٪.
فيما يتعلق بمناطق الظل، قال المتحدث إنه تم تجسيد أكثر من 3000 مشروع كهرباء (ربط أكثر من 33000 أسرة)، وأزيد من 1670 مشروع غاز (ربط 152000 أسرة).
في سياق مغاير، أكد بولخراص في ردّه على أسئلة الصحافة في ندوة على الهامش، أن الانقطاعات في الكهرباء لن تكون بالحدة التي شهدتها في فصول الصيف الماضية، مطمئنا بأن معالجة الأعطاب التي تسبب الانقطاعات ستتم بصفة فورية وسريعة بعد اتصال الزبائن بالمصالح المعنية، من خلال المخططات التي وضعت لهذا الغرض.
كما ركز المتحدث على جودة الطاقة التي يعمل المجمع من أجل بلوغ هذا الهدف المنشود من قبل الزبائن، الذين كثيرا ما خسروا آلات كهرومنزلية بسبب الأعطاب، ما بين 2000 و3000 كيلومتر سنويا ودعم المحولات فيما يخص النقل والتوزيع، وهذا من أجل تحسين نوعية الخدمة، بفضل الاستثمارات والمجهودات التي تبقى متواصلة، للارتقاء بأداء المرفق العام الذي يعد أولوية أولويات المجمع، مع التركيز على الرقمنة التي ساهمت بشكل كبير وفعال خلال الجائحة، وقد حدد آجال 2026 لتعميم الرقمنة.
وتحدث عن إجراءات للقضاء على البيروقراطية في مجال منح الصفقات، حيث أصبحت العملية أكثر سرعة، بدون إغفال جانب الشفافية، مشيرا إلى أنه يتم منح نسبة من الصفقات للمؤسسات الصغيرة لدعم الشباب «أنساج سابقا»، وعددها حوالي 12 ألف مؤسسة، لافتا إلى أن مدرسة التكوين التابعة لسونلغاز رافقت هؤلاء الشباب فيما يخص مجال الغاز والكهرباء، مفيدا أن الشركة تخلق مناصب عمل مباشرة وصل عددها إلى 5000 منصب سنويا.
وتطرق كذلك للحديث عن الآفاق المستقبلية للمجمع، بالرغم من الظروف المالية الصعبة، قائلا إن هناك تفكيرا لهندسة مالية جديدة بالاعتماد على كل الواردات من مداخيل الاستغلال، وقد تم تقليص مصاريف الاستثمار بنسبة 25٪، كما تم تقليص ميزانية الاستغلال بنسبة 8٪.
وإذا كانت المدن الكبرى تعاني من نقص الخدمات في مجال التوزيع بالغاز والكهرباء، فكيف هو الحال في مناطق الظل؟ هذا السؤال أجاب عنه مراد عجال الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتوزيع في مداخلته، كاشفا في هذا الصدد أن هناك العديد من الولاة على مستوى القطر، لم يقدموا طلبات خاصة بهذه المناطق وقد يعود السبب –بحسبه- لعدم توفر رؤية واضحة حول هذا البرنامج.