يمثل الفيلم الجزائري «جميلة في زمن الحراك» للمخرج الشاب المنحدر من ولاية عنابة، الفن السابع الجزائري في الدورة السابعة لـ»مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير» في فئة الأفلام الوثائقية، حيث تم انتقائه من بين 450 فيلم ما بين روائي، وثائقي وتحريك، للمشاركة في التظاهرة الفنية المزمع تنظيمها في الفترة الممتدة من 03 إلى 08 أفريل المقبل بمصر.
يتنافس «جميلة في زمن الحراك» على الجائزة الرئيسية لمهرجان الإسكندرية «هيباتيا»، إلى جانب أفلام أخرى مشاركة في مسابقة الفيلم الوثائقي من مصر، ليبيا، اليمن، تونس، العراق وفلسطين، حيث أنه من المتوقع أن تكون المنافسة قوّية بينه وبين الأعمال المشاركة في هذه الفئة، على اعتبار أن فيلم «جميلة» حصد عديد الجوائز على المستوى الوطني والدولي، على غرار جائزة «علي معاشي للشباب المبدع» في مجال السينما والسمعي البصري في طبعتها الأخيرة، كما سبق له وأن افتك الجائزة الأولى في مسابقة «الجزيرة الوثائقية» للفيلم القصير من بين أكثر من 400 مشارك من 30 دولة.
ويروي الفيلم المشارك حكاية المرأة التي عانت من التشرد لمدة 15 سنة، حيث كانت تعيش حياة عادية، إلى غاية وفاة زوجها، لتنقلب حياتها رأسا على عقب، ويصبح الشارع مأواها، لتجد بعد ذلك في الحراك الشعبي الجزائري أملا ومتنفسا لتسمع صوتها، وتطارد به أحلامها بحثا عن حياة أخرى جديدة.
وكان المخرج عبد الرحمن حراث قد أكد في تصريح سابق لـ»الشعب» أنه عندما بدأ في التحضير للفيلم، لم يكن فقط من أجل تقديم عمل سينمائي والمشاركة به، بل اجتهد في اختيار الموضوع المناسب، وكيفية معالجته من أجل المنافسة القوّية، وإبراز قدراته الفنية التي تؤهله لافتكاك الجوائز عن جدارة، مشيرا إلى أن «جميلة في زمن الحراك» هو أوّل فيلم وثائقي له، قرّر خوض تجربته بمساعدة المخرج سعيد ولد خليفة.
مع العلم مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هو احتفالية سينمائية تقام كل عام بمدينة الإسكندرية، تحت رعاية وزارة الثقافة، من تأسيس وتنظيم جمعية دائرة الفن المهرجان، ويهدف لنشر ثقافة الفيلم القصير، وتبادل الثقافات العربية.