يواصل المسؤولون الأمريكيون التعبير عن قلقهم من وجود تدخل صيني في كتابة التقرير، للتستر على معلومات مهمة قد تحمّل بكين مسؤولية انتشاره.
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لشبكة «سي إن إن»، إنّ الولايات المتحدة لديها مخاوف حقيقية بشأن منهجية وعملية التقرير، مشيراً إلى أن الحكومة الصينية قد تكون تدخلت في كتابته.
تبرئة للصين؟!
من جهته، قال أنتوني فاوتشي، كبير المتخصصين في الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، في تصريح لشبكة «سي بي إس» إنه لا يعرف ما إذا كان التقرير سيكون تبرئة للصين، مشيرا إلى أنه لن يحكم مسبقاً بناء على الاستنتاجات.
كما أضاف أنه يريد الاطلاع على التقرير أولا، إذ لا يمكن التخمين تماماً لمعرفة ما سمح لفريق المنظمة بفعله. وتابع قائلاً إنه «كان هناك الكثير من القيود على قدرة الأشخاص الذين ذهبوا إلى هناك لإلقاء نظرة حقاً، فعندئذ سيكون لدي بعض القلق بشأن ذلك».
الضّغط على الصين
في موازاة ذلك، واصلت إدارة بايدن الضغط على الصين ومنظمة الصحة لأسابيع بشأن ما وصفته بأنه تحقيق معيب، وفق ما أورد موقع «بلومبيرغ».
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في 21 فيفري الماضي، إنه لا يعتقد أن الصين أتاحت بيانات أصلية كافية حول كيفية انتشار هذا الوباء في أراضيها ومن ثم في جميع أنحاء العالم.
بدورها، قالت الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جين بساكي، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء نقص الشفافية والبيانات في إعداد ذلك التقرير.
كذلك تابعت قائلة: «سيتعيّن علينا إلقاء نظرة عليها والتأكد من وصولنا إلى المعلومات الأساسية»، مجددةً دعوتها لإجراء تحقيق دولي في الوباء، لافتة إلى افتقار الجانب الصيني إلى الشفافية.
نشأة كورونا قد يكون في معمل ووهان
إلى ذلك، لم تتوقف التصريحات الأمريكية حول الموضوع، إذ قال روبرت ريدفيلد، الذي قاد المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها خلال العام الأول من الوباء، لشبكة «سي أن ان»، إنه يعتقد أن الفيروس نشأ في أحد معامل ووهان.
كما أضاف أن هذا السيناريو مرجح أكثر من أي بديل آخر، بما في ذلك أن الفيروس ظهر بعد انتقاله من الحيوانات إلى البشر أو في سوق للحيوانات الحية.
يشار إلى أنّ منظمة العالمية كانت أعلنت أن نتائج بعثتها إلى ووهان بالصين في أوائل عام 2021 ستكون جاهزة في غضون أيام قليلة، إذ كان متوقعاً أن يصدر التقرير في وقت سابق من الشهر الجاري.
العربية نت