طباعة هذه الصفحة

رغم تفاقم موجة كورونا في ألمانيا

أعلى مسـتـوى لتوقعـات الــتصـدير خلال 10 أعـوام

لا يزال التفاؤل كبيرا بين المصدرين الألمان على الرغم من تفاقم وضع كورونا، وذلك حسبما أظهر مؤشر إيفو لتوقعات التصدير، أمس.
بحسب موقع «الألمانية»، ذكر باحثو معهد إيفو في ميونخ، أمس، أن توقعات التصدير، التي استقصاها المعهد ارتفعت في مارس الجاري إلى أعلى مستوى لها منذ ما يزيد على عشرة أعوام.
وارتفع مؤشر «إيفو» لتوقعات التصدير، الذي يستند إلى استطلاع يجريه المعهد، في الشهر الجاري، مقارنة بشهر فيفري الماضي بمقدار 13 نقطة ليصل إلى 24.9 نقطة وهذه أعلى قيمة يسجلها المؤشر منذ جانفي 2011.
من جانبه، قال كليمنس فوست، رئيس «إيفو» معلقا على هذه النتيجة إن «اقتصاد التصدير استفاد من الحالة الاقتصادية القوية في آسيا وفي الولايات المتحدة الأمريكية».
وارتفعت توقعات التصدير في كل فروع الصناعة تقريبا، وأعرب قطاع صناعة الإلكترونيات وقطاع بناء الآلات عن أملهما في حدوث ارتفاع ملحوظ في الطلبيات القادمة من الخارج.
وأبقى قطاع صناعة السيارات على تفاؤله، وأوضح المعهد أن قطاع صناعة الأثاث نجح في تحقيق التحول، مشيرا إلى أن هناك أملا بدأ ينمو مرة أخرى.
في المقابل، تشير توقعات الشركات المنتجة للملابس والأحذية إلى عكس هذا الاتجاه، وذلك بعد تراجع إيراداتها. وارتفع مؤشر سوق العمل في ألمانيا في مارس الجاري، وذلك على الرغم من الخوف من طفرات فيروس كورونا، وارتفاع أعداد الإصابات الجديدة.
وزاد مؤشر معهد نورنبرغ لأبحاث سوق العمل والتوظيف (آي أيه بي) في الشهر الجاري مجددا ليصل إلى 101.7 نقطة، وهو ما يمثل نتيجة إيجابية، حيث تعد نتيجة المؤشر محايدة عند النقطة 100. ويعطي مؤشر معهد نورنبرغ التابع للوكالة الاتحادية للعمل صورة عن تطورات سوق العمل المتوقعة في الشهور الثلاثة المقبلة.
كانت آخر مرة يسفر فيها مؤشر سوق العمل عن مثل هذه القيمة الإيجابية في فيفري 2020، أي قبل بدء أزمة كورونا.
من جانبه، قال انتسو فيبر، رئيس قسم الأبحاث والتنبؤات وتحليلات الاقتصاد الكلي في معهد (آي إيه بي)، أول أمس، «هناك علامات على التعافي في سوق العمل». ومن المنتظر أن تعلن الوكالة الاتحادية للعمل إحصائياتها الخاصة بشهر مارس الجاري، اليوم الأربعاء.