د. قبلي: مؤشرات تنبئ بقرب «زوال» الفيروس مع توفر اللقاح
يواصل منحنى الإصابات بفيروس كورونا الانخفاض والتراجع، متأرجحا بين 100 و86 إصابة جديدة على المستوى الوطني، خلال 24 ساعة كمؤشر جيد على استقرار الوضعية الوبائية في الجزائر، مقارنة بالفترات السابقة التي شهدت ارتفاعا غير مسبوق في عدد الحالات اليومية التي تجاوزت عتبة 1000 إصابة، ما جعل الحكومة تلجأ إلى تشديد الإجراءات الوقائية باتخاذ قرارات صارمة ساهمت في الحد من انتشار الجائحة.
في هذا السياق، أرجع الأطباء تراجع مؤشر الإصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة إلى إجراءات غلق المجال الجوي والبري التي أعطت ثمارها من خلال التمكن من السيطرة على تفشي الفيروس زيادة على استمرار فرض الحجر الصحي، محذرين من التراخي في الالتزام بالقواعد الوقائية خاصة وأن عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية قد ينتج عنه العودة الى نقطة الصفر في أية لحظة.
أكدوا أن الحفاظ على استقرار الحالة الوبائية مرهون بتفادي الاستهتار واللامبالاة في التعامل مع الوضع المستقر حاليا وغير المقلق، لأن ذلك لا يعني -بحسبهم - زوال الخطر تماما بما أن الإصابات بكوفيد -19 موجودة بالرغم من انخفاضها، بالإضافة إلى تسجيل حالات إصابة بالفيروس المتحوّر الذي تكمن خطورته في سرعة انتقاله، ما يتطلب مزيد من الحيطة والحذر لتجنب الدخول في حالة طوارئ.
من جهتها، أوضحت الطبيبة العامة الدكتورة ليلى قبلي أن بعض المؤشرات تنبئ بقرب تلاشي وزوال فيروس كورونا وأنه يعيش مرحلة الانهيار التدريجي، مشيرة الى أن الفيروس أصبح ضعيفا ومن الممكن أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في الأشهر القليلة القادمة، خاصة مع حملة التلقيح المضادة لـ «كورونا» التي تعد الحل الأمثل لمكافحة الوباء مع مواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية.
وبحسب الدكتورة قبلي، فإنه من الممكن أن يكون الجزائريون، قد اكتسبوا مناعة جماعية، وهو أمر غير مستبعد، نظرا لإصابة نسبة كبيرة بالفيروس خلال الموجة الأولى والثانية، ولكن ما يفسر تراجع حالات الإصابة هو وعي المواطنين بخطورة الوضع والتزامهم الصارم بارتداء الأقنعة الواقية واحترام مسافة الأمان خوفا من التقاط العدوى ونشرها إلى الأقرباء خاصة الفئات الهشة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة المعرضون إلى مضاعفات خطيرة.
وقالت إن قرار إبقاء الحدود مغلقة بالرغم من انخفاض منحى الإصابات جنّب الجزائر كارثة صحّية تعيشها حاليا الكثير من الدول الأوروبية ومكّن من الحد من انتشار الفيروس الأصلي والمتحوّر وساهم بشكل كبير في التقليل من خطورة الوضع الوبائي الذي عرفته الجزائر في فترات سابقة تسببت في ضغط كبير على مستوى المراكز الاستشفائية لاسيما مصالح الإنعاش التي تستقبل الحالات الاستعجالية الصعبة الناتجة عن الإصابة بالفيروس.