طباعة هذه الصفحة

إقبال واسع على سحب الملفات، شرفي:

آلاف المترشحين سيتنافسون في التشريعيات المقبلة

حمزة محصول

 أزيد من 24 مليون ناخب مدعوون للتصويت يوم الاقتراع

بلغ عدد الراغبين في المشاركة في الانتخابات التشريعية، المنتظرة في 12 جوان المقبل، 55 حزبا معتمدا وعشرات القوائم الحرة، سحبت جميعها لغاية، أمس، 3270 ملف ترشح. وستتنافس على أصوات 24 مليونا و392 ألف و438 ناخب داخل وخارج الوطن.
كشفت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عن زيادة لافتة للراغبين في الترشح لانتخابات المجلس الشعبي الوطني. فبعد كشفها، الخميس، عن سحب 2500 ملف (حافظة) استمارة اكتتاب التوقيعات الفردية، أكدت، أمس، أن العدد قفزة إلى 3270 ملف سحب من قبل الأحزاب والقوائم المستقلة من مقرها الوطني وعلى مستوى التنسيقيات الولائية.
جاء ذلك على لسان رئيس السلطة المستقلة محمد شرفي، خلال ندوة صحفية، رفض فيها الرد على أعضاء سابقين في مجلس الهيئة وعلى مستوى التنسيقيات الولائية، عبروا عن غضبهم من طريقة الاستغناء عن خدمات، ووصل الأمر ببعضهم إلى حد مراسلة رئيس الجمهورية.
وقال شرفي: «أنا لست على خصومة مع أحد، وبالتالي لا أرد على أحد، ومهمتي هي الحرص على إدارة العملية الانتخابية». فيما توقع مشاركة واسعة (آلاف المترشحين) من قبل المترشحين تحت رعاية الأحزاب السياسية أو القوائم المستقلة، بالنظر لعدد استمارات الاكتتاب التي تم سحبها.
وأفاد بسحب 1420 ملف ترشح من قبل 55 حزبا معتمدا، و1863 ملف من قبل المترشحين المستقلين، مشيرا إلى تقديم هيئته تسهيلات لخمسة أحزاب في إطار المادة 3016 من قانون الانتخابات الجديد، من خلال السماح لها بحسب ملفات الترشح من المقر الوطني للسلطة المستقلة، بينما تتم العملية على مستوى التنسيقيات الولائية.
وأكد شرفي، أن السلطة المستقلة، اتخذت كل التدابير التحضيرية اللازمة، لتسهيل عملية جمع التوقيعات، في إطار ما ينص عليه القانون العضوي للانتخابات، وأصدرت 7 قرارات، إلى جانب مناشير تفسيرية وتوضيحية حول العملية.
وذكر بوضع رقم فاكس وبريد إلكتروني، بالموقع الالكتروني الرسمي للسلطة، تحت تصرف الراغبين الترشح لتلقي استفساراتهم المختلفة والرد عليها.
وسيدعى إلى التشريعيات المقبلة، 24.392.434 مليون ناخب، موزعين عبر 58 ولاية وبالجالية الوطنية بالخارج، بحسب النتائج الأولية للمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، على أن تظهر النتائج النهائية، غدا الاثنين، بعد استكمال عمليات الطعون.
 واستبعد شرفي، تمديد آجال المراجعة الاستثنائية، قائلا إنها: «الثالثة في ظرف 5 أشهر، بعد استفتاء تعديل الدستور والمراجعة العادية شهر ديسمبر»، مفيدا بأنه تم إحصاء «23.486.979 مليون ناخب داخل الوطن و905.456 ألف ناخب في الخارج».
وأضاف، أن عدد المسجلين الجدد ضمن الكتلة الناخبة بلغ 179797، بينما قدر عدد المشطوبين بـ101744. وأشاد بالإقبال اللافت على التسجيل عبر المنصة الرقمية، حيث بلغ 3276 مسجل، منهم 483 بسبب تغيير الإقامة.
هذا الإقبال، سبق واعتبره شرفي، مؤشرا مشجعا للذهاب مستقبلا، نحو التصويت الإلكتروني، بعدما كان رافضا للفكرة في السابق.
في سياق آخر، أوضح شرفي أن السلطة المستقلة للانتخابات تعمل بشكل استباقي، لضبط كل الجوانب التحضيرية للاستحقاقات القادمة، بدءاً بتوفير استمارات الاكتتاب وملفات المترشحين، وصولا إلى تسليم بطاقات الناخبين للجالية المقيمة بالخارج، من خلال وزارة الخارجية منذ 15 مارس الجاري، ومنذ 22 مارس بالنسبة للكتلة الناخبة داخل الوطن.
وأكد تعيين رؤساء اللجان الانتخابية البلدية والولائية وكلهم قضاة، للإشراف على المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية والتدقيق والمصادقة فيما بعد في استمارات الترشح قبل رفعها للجان الترشحيات على مستوى التنسيقيات الولائية التابعة للسلطة المستقلة.
وبالنسبة للولايات العشر المستحدثة مؤخرا، فقد تم تنصيب كل التنسيقيات الولائية الخاصة بها، موضحا بأن تعبئة المنسقين البلديين ستتم يوم الاقتراع، بعدد أقل مما كان عليه في السابق.
وقامت السلطة المستقلة للانتخابات، بتقليص عدد المندوبين الولائيين بأغلب الولايات، حيث اعتبر شرفي الأعداد السابقة المعتمدة مفرطة.