طباعة هذه الصفحة

في اليوم العالمي للمسرح

جمعية «الحارة» لبوسماعيل تعرض «الدرّس الخامس»

تيبازة: علي ملزي

يرتقب بأن تشهد قاعة العروض بدار الثقافة والفنون للقليعة، مساء اليوم، عرض مسرحية «الدرس الخامس» من طرف الجمعية الثقافية الحارة لبوسماعيل إحياء لليوم العالمي للمسرح الموافق لـ27 مارس من كلّ سنة.
عن فحوى هذا العمل المسرحي الذي كتب نصه الكاتب العالمي يوجين يونسكو ويعرض لأوّل مرّة للجمهور العريض، يقول المخرج عبد الرؤوف دادي، بأنّه يتمحور حول فكرة رئيسية مفادها أن الاختلاف رحمة، ولا يمكن قيادة العالم بتصور وفكر موحدين، كما أنّه لا يمكن نسخ العقل البشري من شخص لآخر لغرض توجيه البشر وفق نمط معيشي واحد وأهداف حياتية موحدة، بل يبقى الاختلاف في الرأي أمرا حتميا لا مفر منه.
وأردف مخرج المسرحية مؤكدا على أنّ الحياة تقتضي التكيف والاختلاف، والتكامل كعناصر لابد منها لتشكيل لوحة يختلف كل شكل و لون فيها عن الآخر لأسباب طبيعية و تاريخية و أخرى فكرية أو اجتماعية، وهذا المسار هو الوحيد الذي يجنب التيهان في دوامة النمط الموحد الذي تقترحه دكتاتورية قطار العالم.
أما عن مجريات أحداث المسرحية، فيشير مخرجها دادي عبد الرؤوف الى أنّها تتعلق بمسار أستاذ يعيش مع خادمته و يستقبل تلامذته ببيته العائلي ليعلمهم ما يريد وبالطريقة التي يراها مواتية، وكأنّه يرغب دائما في إنتاج نسخة طبق الأصل لشخصه، و أيّ اختلاف للتلميذ مع أستاذه يعرّضه للقتل بالرغم من تحذيرات الخادمة، وهكذا دواليك يموت تلميذ ويحيى آخر ليتعلم من المعلم منهج الحياة على يد معلم واحد وبزاوية واحدة ليحيى تابعا أو يتعرّض للموت المبرمج.