عاد مهاجم وهدّاف المنتخب الوطني، إسلام سليماني، للتألق من جديد مع المنتخب الوطني بعد غياب طويل، حيث سجّل ثنائية أمام زامبيا واقترب من تحطيم الرّقم القياسي الذي يمتلكه الهدّاف التاريخي للمنتخب، عبد الحفيظ تاسفاوت، في انتظار التأكيد خلال المواعيد المقبلة.
اكتسب سليماني من جديد ثقة الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي يبدو أنّه سيراهن عليه خلال المباريات المقبلة بالنظر إلى تواجده في حالة بدنية ومعنوية جيدة، وحتى من الناحية الفنية يمر اللاعب بأفضل فتراته، وهو الأمر الذي عكسه المستوى الفني الراقي الذي ظهر به خلال مواجهة منتخب زامبيا.
استرجع سليماني بنسبة كبيرة لقب المهاجم الأول للمنتخب خلال المباريات المقبلة بعد المستوى المميز الذي قدمه خلال مواجهة زامبيا، وأكّد من خلاله عودته القوية إلى الواجهة رغم المنافسة الكبيرة بتواجد بونجاح ودرفلو ولاعبين آخرين، إلا أن هذا الأمر لم يزعزع ثقة سليماني بنفسه. استطاع مهاجم ليون التأكيد بفاعليته الكبيرة أنه رقم من الصعب التخلي عنه في المنتخب خلال الفترة الحالية، حيث يحتاج المنتخب إلى لاعب قادر على التسجيل من نصف فرصة، وهو الأمر الذي يتميز به سليماني الذي نضج كثيرا من الناحية الفنية، وأضحى أكثر قوة داخل منطقة العمليات.
من الناحية الفنية يمتاز سليماني بعدّة خصائص تجعل أي مدرب يحلم بتواجده ضمن فريقه، حيث يمتاز بالسرعة وأيضا قوة التوغل، إضافة إلى الضّربات الرأسية دون نسيان الحيلة والذكاء اللذين يمتاز بهما أفضل المهاجمين في العالم، وهو الأمر الذي يمنحه الأفضلية خلال مواجهة المدافعين. أصبح سليماني قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بالهدّاف التاريخي للمنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت، الذي يمتلك في رصيده 36 هدفا، ويفصل سليماني عن الوصول إلى هذا الرقم 5 أهداف فقط، وهو الأمر الذي قد يتحقق خلال المباريات المقبلة، حيث يمتلك مهاجم ليون الفرصة لتسجيل المزيد من الأهداف.
مواجهة بوتسوانا المقبلة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة قد تكون فرصة مواتية لإسلام سليماني من أجل الاقتراب أكثر من رقم تاسفاوت بالنظر إلى ضعف المنافس من جهة، وإقصائه بصفة رسمية من سباق التأهل إلى كأس أمم إفريقيا من جهة أخرى.