كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، أن مصالحه عرضت بروتوكولا خاصا بتأدية صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، الذي يرتقب أن يبدأ في يوم 14 من شهر أفريل المقبل، وهو قيد الدراسة من قبل اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا.
أكد بلمهدي، خلال افتتاح الندوة الوطنية لإطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بولاية البليدة، أن الوصاية ستعقد لقاءات قادمة في الحكومة، للنظر في الإجراءات التي يمكن القيام بها تحسبا لقرار يسمح بتأدية هذه الشعيرة. وأوضح أنه بعد أيام سيصدر قرار بشأنها من قبل الوزارة الأولى، والذي يهدف لضمان حماية الأبدان، على حد تعبيره.
وقال الوزير، إن قطاعه على أهبة الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل. وأكد ان تنظيم الندوة المشار إليها، الغرض منه البحث في الأمور والاستعدادات الروحية والعلمية في برنامج متكامل يشمل الجوانب الدينية، والتضامنية والاجتماعية، وسيكون له دراسة ومناقشة في ورشات ستدوم يومين.
وألح على توفير الظروف المناسبة لاستقبال وصيام شهر رمضان، حتى يكون عامرا بالذكر والقرآن وبالخطاب الواعي الذي يضمن للناس سلامتهم من خلال عدم التساهل في البروتوكول الصحي.
في سياق ذي صلة، كشف بلمهدي أنه تم تسجيل وفاة 16 إماما متأثرين بفيروس»كوفيد-19» وإصابة 160 إطار من إطارات الوزارة وإداراتها المركزية والمحلية وكذا إطارات المساجد من المؤذنين والأئمة ومعلمي القرآن بهذا الوباء منذ تسجيل أول إصابة بالجزائر في سنة 2019 الماضية.
411 إمام بشهادة عليا و115 دكتور بالمساجد
كشف بلمهدي، أن قطاعه يعمل على ترقية الإطارات المسجدية وكذا على تجديد الهياكل الإدارية بوزارة الشؤون الدينية، حيث تم إحصاء 411 إمام يحوزون على شهادات علمية عليا ماجستير ودكتوراه، وكذا 115 دكتور في المساجد وهذا لم يكن من قبل.
وأضاف الوزير، بأن الإدارة المركزية لوزارته أضيف لها أساتذة جامعيون، كما أن اللجنة الوزارية للفتوى يقودها أكاديميون برتبة أستاذ وعلماء كبار مشهورون عالميا شرفوا الجزائر في محافل دولية ومتشبعون بالوطنية، موضحا أن هذا التجديد يسعى من خلاله إلى تطوير القطاع والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة.