طباعة هذه الصفحة

الممثلة والمخرجة سعاد سبكي

ضرورة تطهير الساحة الفنية من أشباه الفنانين

هدى بوعطيح

دعت الفنانة سعاد سبكي إلى ضرورة تطهير الساحة الفنية من أشباه الفنانين، الذين أثروا على الفن الجزائري، مشيرة إلى أن العديد من الأسماء تطلق على نفسها اسم فنان بالرغم من أنها لا علاقة لها بالفن لا من قريب ولا من بعيد.

وأضافت الممثلة سعاد سبكي في حديث لـ«الشعب” أن الفنان في الجزائر لا يتمتع بحقوقه الكاملة، بالرغم من الجهود التي يبذلها لفرض نفسه والنهوض بالفن في هذا الوطن، مشيرة إلى أنهم لم يتوانوا لحظة واحدة في رفع انشغالاتهم للسلطات الوصية، لضمان حياة مشرفة للفنان، غير أنها تبقى مجرد مطالب في انتظار تجسيدها على أرض الواقع.
ونوهت سعاد سبكي ببعض الإنجازات التي تشهدها الساحة الفنية، متمنية بأن تُسهم في إنعاش الثقافة والفن في الجزائر، كما أعابت في سياق حديثها غياب قانون الفنان والذي من شأنه ـ حسبها ـ إعادة الاعتبار لهاته الفئة التي تعاني الأمرين في ظل غياب أطر قانونية تحميها، مؤكدة بأنه يعتبر المطلب الرئيس لمختلف الفنانين للعمل ضمن آليات تحدد حقوقه وواجباته، والتي من المفترض أن يعمل في إطارها المبدعون.
وطالبت الفنانة سعاد سبكي بضرورة تخصيص بطاقة للفنان المحترف، والتي ستساهم ـ تقول ـ في غربلة الساحة الفنية من أشباه الفنانين، والعمل على رد الاعتبار للعمالقة الذين خدموا الفن في الجزائر، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون، مضيفة بأن الفنانين الحقيقيين في غنى عن التعريف، حيث تشهد لهم أعمالهم بعطاءاتهم ويشهد لهم الجمهور بحضورهم الدائم الذي أنعش هذا الميدان، والقضاء ـ تقول ـ على من يعتمدون على الفن كتجارة مربحة وفقط.
وثمّنت بدورها الفنانة سعاد سبكي تواجد السينمائية نادية شرابي لعبيدي على رأس قطاع الثقافة، متمنية أن تفتح الوزيرة الجديدة باب الحوار مع الفنانين والوقوف مباشرة على انشغالاتهم ومشاكلهم وطموحاتهم المستقبلية، قائلة بأن الفنان لم يحض قط، بفرصة طرح انشغالاته مباشرة أمام المسؤول الأول للقطاع، حيث تحدثت سبكي بالدرجة الأولى عن المسرحيين، الذين يعانون في ظل تهميشهم وعدم الاهتمام بمطالبهم، على اعتبار أن المسرح الوطني الجزائري ـ تقول ـ مؤسسة تضم عمالقة من الفنانين الذين ضحوا لأجل النهوض به.