أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، أمس، بالجزائر العاصمة، على ضرورة تطوير أداء القطاع والارتقاء به ليكون «قوة دافعة» للاقتصاد الوطني.
اعتبر الوزير في كلمة له خلال لقائه بالمديرين الولائيين لقطاع السياحة والصناعة التقليدية، هذه السانحة «فرصة للتواصل مع الإطارات الولائيين والمستثمرين والمتعاملين وتبادل المعلومات، بما يساعد على تطوير أداء القطاع والارتقاء به ليكون قوة دافعة في التنمية الاقتصادية للبلاد، وذلك تماشيا مع السياسة المعتمدة من طرف الدولة في محاربة الفساد والرداءة وتجديد العهد مع الأخلاق والكفاءة».
وذكر بوغازي في هذا الإطار، بأهمية تنظيم هذا اللقاء الذي يأتي - كما قال - ختاما لسلسلة الاجتماعات التي كان قد أجراها مؤخرا مع إطارات الادارة المركزية والمؤسسات تحت الوصاية وكذا مع مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين لمعرفة «تحديات القطاع ومكامن قوته ونقاط ضعفه وأهم الانشغالات والصعوبات التي يعرفها».
وركز الوزير كذلك على وجوب تحسين نوعية الخدمة وترقية الاستثمار وتعزيز التكوين في قطاع السياحة، مشيرا الى ان الجزائر تملك حاليا 1500 فندق.
وأوضح في ذات السياق، ان مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية، قد شرع، منذ أزيد من خمس سنوات، في إعادة تهيئة عدد من الفنادق، حيث سيدخل بعضها حيز الخدمة وفق المعايير الدولية.
كما أبرز أهمية التكفل بالصناعة التقليدية والحرف، باعتبارها حافظا للتراث، مشيرا الى أن هذا المجال ساهم خلال سنة 2020 في إنشاء 957 31 نشاط حرفي واستحداث 347 85 منصب شغل، مركزا على وجوب التكفل بالنشاط العائلي وتقديم المساعدة الى الأسر المحافظة على الموروث التاريخي، لاسيما في مناطق الظل.
وأكد الوزير على أهمية إبرام اتفاقيات تعاون مع الدول الرائدة في مجال السياحة لاستغلال فرص التكوين والرسكلة المتوفرة وتبادل الخبرات والمعارف والتجارب، مشددا على أهمية تطوير استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والمعرفة، خاصة في ميادين الرقمنة والذكاء الاصطناعي لتسهيل المعاملات التجارية والإدارية وتيسير الخدمة على المواطنين.
وذكر السيد بوغازي بالمناسبة، بالجهود التي بذلت في هذا الإطار، من خلال وضع أرضية رقمية، بالإضافة الى استعمال شبكات التواصل الاجتماعي للتسويق والترويج السياحي.