طباعة هذه الصفحة

يعتزم إقصاء كل من تحوم حولهم شبهات فساد

التشريعيات «امتحان مصيري» لحزب «الأفلان»

حمزة محصول

 اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، التشريعيات المقبلة «امتحانا مصيريا» للحزب، مؤكدا إقصاء كل من تحوم حولهم شبهات فساد من قوائم الترشيحات. وأفاد في الوقت ذاته، بأنه لمس إرادة قوية لدى رئيس الجمهورية، للاستجابة لتطلعات الشعب في التغيير.
قال بعجي، إن الأفلان سيشارك في الانتخابات التشريعية المسبقة المقرر إجراؤها في 12 جوان المقبل، وهدفه «الفوز بها»، ردا على الأصوات التي نادت بعدم مشاركة الحزب في هذه الاستحقاقات، بحجة التفرغ لإعادة ترتيب بيت الحزب والاستجابة لمطالب تجديد الحياة السياسية.
واعتبر المتحدث، خلال لقاء بأمناء المحافظات واللجان الانتقالية بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة، الأصوات التي تعالت من داخل وخارج الأفلان بذوي «النظرية الأنانية»، مشددا على أن خيار المقاطعة ومهما كان مبرره ليس من ثقافة ولا من تقاليد الحزب، «الذي سيشارك في الانتخابات كي يفوز ويؤكد عمقه الاجتماعي وتجذره الشعبي وارتباطه بالمواطن».
ومع ذلك، يصف بعجي تشريعيات جوان المسبقة بـ «الامتحان المصيري للحزب»، لعدة اعتبارات، أهمها إعادة اختيار واقتراح المرشحين لهياكل الحزب على المستوى القاعدي، «بعدما اعتاد البعض في السابق على إملاءات فوقية لتحقيق ترقيات شخصية على حساب المناضلين الحقيقيين».
وسيكون الأفلان، بحسب أمينه العام، أمام إثبات قدرته على المنافسة الانتخابية التي تختلف هذه المرة عن الانتخابات السابقة، كونها تجري في مناخ سياسي واجتماعي يطالب بالتغيير ويحرص عليه.
وأكد في السياق، أنه لمس إرادة رئيس الجمهورية، خلال لقائه به، في تحقيق التغيير وحرصه على إنجاح الانتخابات بقواعد الشفافية والنزاهة التي نص عليها القانون العضوي الأخير الذي عرف تعديلات عميقة.
وعبر بعجي عن دعم الحزب لكل الإجراءات التي تقطع الطريق أمام تغول المال الفاسد في الاستحقاقات المقبلة، وتعهد بأنه «لن يكون في قوائم الأحزاب مستقبلا من فيه شبهة الفساد أو تحوم حوله شبهات، بل يجب أن يشهد لكل مترشح بالاستقامة والجد والجهد».
وفي رده على خصومه من داخل الأفلان، الذين يطالبون برحيله، قال بعجي إن جوهر الخلاف «هو أنني أخضع لضغوط عصبة من العصب ولست بصدد تصفية حسابات الشخصية».
وتابع: «سأحارب الفساد، وأنا كنت ضحية المال الفاسد. وأحرص كل الحرص على إعادة الحزب لمناضليه». وحظي في السياق بدعم ومساندة أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية على مستوى الولايات، من خلال لائحة قرئت قبل انطلاق الأشغال المغلقة وحظيت بتزكية أغلبية الحضور.
وسيجرى الاجتماع، الذي خصص لضبط استراتيجية الحزب في التشريعيات المقبلة، على مدار يومين، ووزعت القيادة وثيقة على أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، تتضمن التدابير الجديدة في إعداد قوائم الترشيحات وطريقة جمع الترشيحات ومعايير انتقاء المترشحين.
في المقابل، استبعد الأمين العام «للأفلان»، أبو الفضل بعجي، إبرام تحالفات مع تشكيلات سياسية أخرى قبل الانتخابات، وفتح المجال لذلك بعد صدور النتائج النهائية.