بادر الجيش الوطني الشعبي، أمس، بإقامة مستشفى عسكري ميداني للتكفل الطبي الجواري بالعسكريين وذوي الحقوق والمدنيين وذلك بمحاذاة المؤسسة الجوارية لتصليح العتاد، بمدينة حاسي بحبح (50 كيلومترا شمال ولاية الجلفة).
أشرف اللواء عبد القادر بن جلول، المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، بمعية اللواء مصطفى معزوز قائد الفرقة 12 مشاة ميكانيكية وعدد من إطارات الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، على إعطاء إشارة انطلاق عمل هذا المستشفى الميداني الذي سيقدم خدماته الصحية النوعية لفائدة العسكريين وذوي الحقوق والمدنيين.
في كلمة افتتاحية، أكد اللواء عبد القادر بن جلول أن «هذا المستشفى الميداني، الذي تم الاطلاع عن قرب على تجهيزاته المتنقلة والمحمولة وعدته المادية وأطقمه الطبية المتخصصة، سيعمل على تعزيز وتقريب الخدمة الصحية في ظل الخبرات التي يتمتع بها أفراد مؤسسة الجيش الوطني الشعبي ومواكبته لكل التطورات في الميدان الطبي بفضل التكوينات المتواصلة».
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، كشف العقيد بوعبد الله ولد هنية، مدير هذا المستشفى الميداني، «أن المهام الأساسية لإقامة هذا الصرح الطبي هو تفعيل التجهيزات العملياتية الصحية والتكفل بالعسكريين وذوي الحقوق والمدنيين».
وأشار إلى أن هذا المستشفى، الذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج النشاطات الخاص بوحدات الصحة العسكرية لتعزيز رابطة جيش -أمة، والذي سيقدم خدماته الصحية في الفترة الممتدة ما بين (15 مارس إلى غاية 4 أبريل المقبل)، يضم عددا من الممارسين في مجال الصحة وأزيد من 30 طبيبا في كل التخصصات، على غرار طب الأطفال، التخدير والإنعاش والطب الداخلي.
تجهيز خمس قوافل طبية
وتم برمجة في إطار هذا العمل الصحي الميداني للفوج 52 طبي بالناحية العسكرية الأولى، عملية التلقيح لمجابهة وباء كوفيد-19 حيث تم توجيه نداء للمواطنين عبر أمواج الإذاعة المحلية من أجل استقطاب الراغبين في تلقي اللقاح، وفقا لذات المسؤول.
وفي إطار التكفل الطبي بسكان مناطق الظل، تم تجهيز خمس قوافل طبية ستجوب مختلف بلديات الولاية، خلال فترة عمل المستشفى الميداني وهو الأمر الذي سيعود بالفائدة على المواطنين والسكان بهذه المناطق المعزولة.
ولدى افتتاح هذه المنشأة الطبية المتنقلة وبداية عملية استقبال المرضى، ثمّن أحد مواطني بلدية حاسي بحبح، تلقى اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19، في حديث لوأج هذه «المبادرة النوعية»، مؤكدا في ذات السياق أن هذا الأمر «ليس بغريب» عن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي.