إستفاد طالبو السكن بمدينة عزابة شرقي ولاية سكيكدة، من عملية توزيع السكن الإجتماعي، حيث سلّمت السلطات، مفاتيح 187 سكنًا عموميًا إيجاريًا، منها 111 سكن إجتماعي مخصصة لفئة الضيق، و76 سكن خصصت لفئة قاطني الأكواخ القصديرية.
عملية تندرج ضمن برنامج إجمالي لذات الصيغة يقدر ب 400 وحدة، حيث تمّ توزيع ما تبقي منها بعد تسليم 217 وحدة سابقا وخصّصت الحصة السكنية الموزعة لإمتصاص السكن الهش وكذا للسكان الذين يعيشون في الضيق ببلدية عزابة، وفق تصريح لبلعربي عبد الحليم رئيس دائرة عزابة، والتي جاءت بعد عمل كبير، ومتواصل لمدة تفوق 6 أشهر من الإعداد.
وأكّد عبد القادر بن سعيد والي سكيكدة خلال حفل توزيع مفاتيح السكنات، أنّ هذه العملية سوف لن تكون الأخيرة وستليها عدّة عمليات أخرى ستشمل مختلف مناطق الولاية والتي سيتم توزيع سكناتها فور الإنتهاء من مختلف عمليات التهيئة الخارجية على غرار الطرقات والربط بمختلف الشبكات.
وكان عبد القادر بن سعيد قد وجه إنتقادات للقائمين على البرامج السكنية الجاري إنجازها بمختلف بلديات الولاية، خلال الإجتماع الذي أنقعد بمقر الولاية وخصص جدول أعماله لعرض تقارير مفصلة لوضعية قطاع السكن بمختلف الصيغ والعوائق والمشاكل التي تعير السير الحسن لعملية الإنجاز.
كما أكد على ضرورة تسليم المشاريع في الآجال المحددة وصرح في هذا الشأن « أنه لا يتسامح مع كل مسؤول يتخاذل في القيام بمهامه أو تعطيل عملية الإسكان».
وبخصوص مجال السكن العمومي الإيجاري، أوضح الوالي الوضعية التي أخرت عملية التوزيع وعلى وجه الخصوص أشغال التهيئة الخارجية بحصة 1500 مسكن بمنطقة مسنون 2، وكذا 800 مسكن في بوعباز و400 مسكن في الزفاف، حيث وجه تعليمات لمديري ديوان الترقية والتسيير العقاري والري، بالإسراع في إتمام أشغال التهيئة ومختلف الشبكات، تحسبا لتوزيعها على المستفيدين الذين ينتظرون الشروع في عملية الترحيل.
ووجه والي الولاية تعليمات لرئيس بلدية حمادي كرومة، من أجل التعامل بصرامة مع تزايد ظاهرة البناء الفوضوي ومحاربتها لأنه، كما قال بن سعيد، ظهور كوخ قصديري واحد هو بمثابة أخذ حق مواطن في حاجة ماسة للسكن ودعاه إلى تحمل المسؤولية في هذا الملف، كما تم عرض وضعية أحياء سكنية للمدينة، من حيث الطرقات والتحسين الحضري ولا بد من تحسين وجه المدينة.
جدير بالذكر، شرع والي الولاية مؤخرا في إستقبال العديد من جمعيات المجتمع المدني ومكتتبين لمناقشة وضعية مشاريع السكن الترقوي المدعم وإيجاد الحلول الكفيلة بإعادة إستئناف الأشغال في العديد من المشاريع المتوقفة وكذا التي تعرف مشاكل تقنية بمختلف البلديات والدوائر، وتعرف عملية توزيع السكنات على أصحابها بسكيكدة، تأخرا كبيرا بسبب بطء عملية التهيئة الخارجية.