طباعة هذه الصفحة

نقص وسائل التلقيح تطفو إلى السطح مرة أخرى

اكتشاف أعراض «فيروس نيوكاسل» بإحدى حظائر الدواجن بوهران

وهران: براهمية مسعودة

أعلنت المصالح الفلاحية بوهران حالة الطوارئ القصوى، بعد ظهور أعراض غريبة على حالة من الدواجن، تشبه إلى حد كبير فيروس نيوكاسل الوبائي.
وتنقلت على الفور المفتشية البيطرية لموقع الحظيرة، وقامت الجهات المختصة بأخذ عينات لإجراء التحاليل اللازمة والتأكد من نوع المرض بالمخبر الجهوي لمستغانم، مع القيام بإجراءات وقائية فورية لتحصين الثروة الداجنة ضد هذا المرض والذي يؤدي إلى اعوجاج في رأس الطائر، لتصبح مقدمته على أحد الجانبين، مما يسفر عن وفاته في غضون فترة زمنية قصيرة. وأوضحت مصادر لـ»الشعب» من المفتشية، أن خطر انتقال المرض يرتبط بملامستها، مطمئنا باستقرار الأوضاع بوهران، وذلك بناء على عملية مسح أجرتها الهيئة خلال حملات إعادة التلقيح المتواصلة على المستوى الوطني، بعد اكتشافه في ولايات بشرق البلاد. ودعا المتحدث كافة المربين إلى إخطار أقسام البياطرة التابعة لمقاطعتهم في حال الشك بوجود إصابة.
يحدث هذا في وقت يعاني فيه المربون عديد النقائص أصبحت تواجههم، في ظل نقص وسائل التلقيح، كما قال أحد المربين من بوتليليس، مؤكدا أنهم يعملون في إطار التضامن والتكاتف بين الناشطين في المجال، والذي يعرف تطورا كبيرا ويساهم بشكل كبير في سد جزء كبير من الحاجيات الغذائية، نظرا لدخول مستثمرين جدد وتقنيات عصرية جعلت الإنتاج بوهران يرتفع بحوالي 30٪ خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 2014.
ويحصي القطاع حاليا نحو 450 محل، يسوق أزيد من مليون و700 دجاجة، أنتج حولي 25 ألف قنطار من اللحوم و28 مليون بيضة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، فيما يتجاوز العدد الإجمالي للمربين 240 مربي، بحسب أرقام الغرفة الفلاحية لولاية وهران.
وأضافت مصادر مسؤولة من المجلس متعدد المهن لفرع تربية الدواجن، أن المرض لن يؤثر على أسعار الدجاج ووفرتها في السوق، بالنظر إلى الاستقرار الذي يعرفه القطاع، إلا أنه وبعودة ظهور مرض «نيوكاسل» الذي اختفى لسنوات عدة، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أقل من شهر، يتوقع المستهلك أن يغتنم التجار الفرصة ويختلقون أزمة.
وتبقى التهديدات قائمة لسرعة انتشار فيروس «نيوكاستل» أو «الصرع» أو مرض «بورقيبة»، كما يعرف بعديد الولايات الجزائرية، وهو مرض فيروسي شديد العدوى يمس الدواجن والطيور، ظهر أول مرة بالجزائر سنة 1999، وخلف خسائر اقتصادية كبيرة، نتيجة ارتفاع نسب النفوق، ويتم اكتشاف المرض من خلال مجموعة من الأعراض نذكر منها الخمول، صعوبة في التنفس وحالات إسهال والعصبية.