واصل الجيش الصحراوي استهداف تخندقات جنود الاحتلال المغربي، حيث قصف مواقعهم بمناطق البكاري والمحبس وحوزة، بحسب البيان العسكري رقم 122 الصادر عن وزارة الدفاع الصحراوية.
أفاد البيان، الذي أوردته وكالة الانباء الصحراوية، أن «الجيش الصحراوي نفذ قصفا عنيفا على مواقع جنود الاحتلال بمنطقة أم أدكن بقطاع البكاري، وتمت مشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد من القاعدة المستهدفة».
كما قصف الجيش الصحراوي قوات الاحتلال المتخندقة بمنطقة روس السبطي بقطاع المحبس، ونفذ قصفا مركزا استهدف مواقع تلك القوات في منطقة أكرارة الفرسيك بقطاع المحبس، بحسب ذات البيان.
وتتواصل منذ الثالث عشر نوفمبر الماضي، تاريخ خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار الساري منذ عام 1991، هجومات الجيش الصحراوي ضد جنود الاحتلال المغربي على طول الجدار الرملي (جدار الذل والعار).
من ناحية ثانية، حمل رئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالبرلمان الفرنسي، السيد جان بول لوكوك، سلطات بلاده مسؤولية تدهور وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، بسبب رفض فرنسا ومعارضتها المستمرة لتمديد صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها. جاء ذلك خلال سؤال وجهه السيد لوكوك، إلى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي بشأن الوضع المأساوي للمعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك، محمد لمين هدي، المضرب عن الطعام منذ 13 جانفي إحتجاجًا على ظروف اعتقاله المروعة بسجن تيفلت-2 بالمغرب.
وطالب السلطات الفرنسية مراجعة موقفها تجاه القضية الصحراوية، مراعاة للوضع الرهيب للأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة «أكديم إزيك» المحتجزين على خلفية مخيم أكديم إزيك الشهير منذ 2010، في ظروف لا تطاق، سبق وأن أعربت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب مرارًا وتكرارًا عن قلقها إزاءها.