اعتبر أستاذ في القانون الدستوري موسى بودهان، أن فئة الشباب أكثر استفادة من قانون الانتخابات الجديد، بعد أن تم رفع نسبة تمثيلها في القوائم الانتخابية من الثلث إلى النصف أي 50 بالمائة، ما يجعلها الأوفر حظا لاقتحام الحياة السياسية.
أبرز الأستاذ بودهان، في تصريح لـ»الشعب»، أهم الإجراءات المتضمنة في قانون الانتخابات الجديد، إعفاء الأحزاب من شرط 4٪، واستبدالها بتوقيعات عددها 25 ألفا عبر 23 ولاية، على أن لا يقل عن 300 توقيع في الولاية الواحدة، مشيرا أن إلغاء هذا الشرط، يرفع عقبة كانت تؤرق الأحزاب، ويجعل الفرص متكافئة للجميع في سباق التشريعيات، في انتخاب نواب الشعب.
وأضاف المتحدث، أن القانون العضوي للانتخابات حمل الجديد فيما يتعلق بقوائم الأحرار، التي قد تكون معفاة من تجسيد مبدإ المناصفة بين النساء والرجال، ليس في كل ولايات الوطن، ذلك أن هناك مراعاة للمناطق التي تتميز بخصوصيات معينة، إظهار صورة وصوت المرأة فيها مايزال غير مسموح به أو غير مقبول.
وفيما يخص هذه المسألة، يكفي لقائمة المترشحين الأحرار أن تتقدم الى المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ـ التي تقع عليها مهمة التكفل بالمسار الانتخابي الى غاية الإعلان المؤقت عن نتائج الانتخابات ـ، وتطرح إشكالية عدم إمكانية تحقيق مبدإ المناصفة. ويفترض بودهان، أن السلطة ستدرس الطلب وترد إيجابا.
كما يستفيد المترشحون الأحرار من إجراء تخفيض عدد التوقيعات من 250 إلى 100 توقيع، بحسب ما تنص عليه المادة 316 من القانون.
يضيف بودهان في هذا الإطار، ان الجديد الآن يتمثل في المرسوم الرئاسي القاضي باستدعاء الهيئة الناخبة، وهذا يعني أن على الراغبين في خوض سباق التشريعيات، أن يستعدوا. ويعتقد أن الفرصة مواتية أمام الشباب لاقتحام الساحة السياسية، الذين قد يفضلون القوائم الحرة، خاصة وأن الدولة ستتكفل بدفع كل تكاليف الحملة، كما أن نسبة تمثيل هذه الشريحة في القوائم ارتفعت إلى النصف.
هذه الفرص المتاحة أمام الشباب ـ يؤكد المتحدث ـ يمكن أن تجعلهم يتخلون عن فكرة العزوف، ولذلك لابد من استغلالها، بتسجيل أنفسهم في القائمة الانتخابية والترشح تحت أي حزب شاءوا، كما يمكنهم أن يقنعوا الأشخاص الذين يثقون فيهم بالانتخاب، خاصة وأن الفئة الاجتماعية التي يمثلونها لديها فرصة التواجد بقوة في القوائم الانتخابية، وبالتالي «عليهم أن لا يترددوا في اقتحام المجال، وأن لا يصغوا للأصوات «الناعقة»، التي تزرع اليأس فيه وتغلق الأبواب أمامه، بغية إطفاء شعلة الأمل فيه، ويتوقع أن البرلمانات القادمة ستكون مكونة من أغلبية شابة.