دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أمس، إلى مواصلة مساعي التهدئة التي بادر بها رئيس الجمهورية مؤخرا لإنجاح الاستحقاقات القادمة.
شدّد ساحلي في افتتاح ندوة وطنية لإطارات حزبه على ضرورة «مواصلة مساعي التهدئة التي بادر بها رئيس الجمهورية مؤخرا مع تكريس الانفتاح السياسي والإعلامي على مختلف الآراء والتوجهات بهدف تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة والمساهمة في إنجاح الاستحقاقات الانتخابية القادمة».
كما أكد أهمية «تمتين الجبهة الداخلية وتعزيز التماسك الاجتماعي والتفاف مختلف شرائح المجتمع حول مؤسسات الجمهورية وفي مقدّمتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي»، داعيا بالمناسبة «المخلصين والوطنيين إلى التفاعل بصفة إيجابية مع اليد الممدودة للسيد رئيس الجمهورية عبر الانتقال بالحراك الشعبي من قوّة رفض في الشارع إلى قوّة اقتراح ومشاركة في صناعة القرار عبر مختلف المؤسسات المنتخبة».
وفي نفس الإطار، دعا ساحلي السلطات العمومية إلى «توفير كافة الشروط القانونية والمادية لضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، تماشيا مع الإرادة السياسية المعبر عنها من طرف رئيس الجمهورية في هذا الشأن مع ما يتطلب ذلك من معاملة عادلة ومنصفة بين جميع الأحزاب السياسية».
وبخصوص الانتخابات التشريعية، رحب ساحلي باستدعاء الهيئة الناخبة ليوم 12 جوان المقبل، مشيرا إلى أنّ حزبه سيواصل «الحوار والتشاور مع باقي الشركاء السياسيين من أجل تحديد الطريقة النهائية لمشاركته، سواء بقوائم خاصة بالحزب أو عن طريق التحالف مع أحزاب أخرى».
كما أشاد بالمقاربة التشاورية التي أسّس لها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من خلال «تعزيز الحوار مع الطبقة السياسية»، داعيا إلى «ترسيخ هذه السنة الحميدة وتوسيعها إلى الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين».