طباعة هذه الصفحة

عبد الكريم بن بية مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لسيدي امحمد :

تلقيح 2000 مناصر للخضر من بينهم 1208 بالعاصمة

نضيرة نسيب

تتواصل حملة التلقيحات التي عكفت وزارة الصحة على تنظيمها في إطار كأس العالم لفائدة المناصرين الجزائريين الذين سيتنقلون إلى البرازيل لمساندة الفريق الوطني في منافسات كأس العالم لكرة القدم 2014 (12 جوان -13 جويلية)  وتعتبر الحماية الصحية أكثر من ضرورية أمام خطر العدوى لا سيما بفيروسي الحمى الصفراء، والملاريا.

 في هذا الصدد، تحدث لـ “الشعب” مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لسيدي امحمد “بوشنافة”، عبد الكريم بن بية، في إطار الإعلام والتوعية بالحملة الوقائية التلقيحية الموجهة لمناصري الفريق الوطني في سبيل ضمان التغطية الصحية لهم، عن مضمون البرنامج المحدد مسبقا من طرف وزارة الصحة الخاص بكل الاحتياطات اللازمة والمتخذة من أجل تلقيح مجمل الأشخاص المتوجهين إلى الخارج وبالخصوص إلى المناطق التي تنتشر فيها أنواع خاصة من الفيروسات والتي تحتاج إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل الوقاية. ويقول بن بية، إن العملية تتم  بكل من المركز الدولي للتلقيح، مستشفى بني مسوس، المركز الاستشفائي للأمراض المعدية “الهادي فليسي” بالإضافة إلى معهد باستور، أين تتوفر التلقيحات لكل المعنيين بالتوجه إلى البرازيل أو إلى إحدى البلدان التي تنتشر فيها بعض الأمراض المتنقلة, فالحملة متواصلة لتشمل ما يفوق الـ 2000 مناصر على المستوى الوطني، علما أن أكبر نسبة منهم توجد بالجزائر العاصمة وتصل إلى  أكثر من  1200 مناصر، مما يستلزم توفير كل الإجراءات الضرورية لتغطية صحية كاملة وناجعة في نفس الوقت.  
 وحسب متحدثنا، فإن العملية تعني كل المناصرين المسجلين على مستوى مؤسسة سياحة وأسفار الجزائر (تورينغ سفر الجزائر)، فبعد تسجيلهم يتم توجيه المناصرين إلى المراكز المخصصة للتلقيح ـ والتي سبق لنا وأن ذكرناهاـ من بينها المركز الدولي للتلقيح “سيدي امحمد بوشنافة” المتواجد بالقرب من البريد المركزي، أين تجرى التلقيحات على قدم وساق لتفادي الإصابة بالحمى الصفراء ويعد هذا التلقيح تلقيحا إجباريا حيث يخضع إليه كل مناصر من أجل تجنب انتقال العدوى خاصة وأن عددهم كبير مما يضاعف خطر هذا الداء،  وأضاف بن بية أنه لن يتم تسليم أية تأشيرة سفر لأي شخص متجه إلى بلد البرازيل في حالة عدم أخذه التلقيح اللازم لذلك، كما يتم على مستوى ذات المركز إجراء فحص طبي شامل يخص كل مناصر مع إعطائه كل التوجيهات المهمة والمتعلقة بتنقله حيث يتم تسليمه دفترا صحيا خاصا بالتلقيح ومن اللازم أن يرافقه طيلة مدة سفره من أجل تسهيل عملية المتابعة الصحية له طيلة مدة  إقامته من طرف الأطباء المرافقين لأفواج المناصرين في حالة حدوث أي مشكل صحي.
هذا فيما يخص التدابير الخاصة بالمناصرين، يقول بن بية، أما بخصوص فئة الحجاج الذين سيتجهون عن قريب للبقاع المقدسة، فهم أيضا معنيون بحملة تلقيح خاصة بهم وقد انطلقت هذه الأخيرة منذ
أكثر من أسبوع تقريبا والتي تجري على مستوى المؤسسات الصحية، أين يتم التكفل بهم .
كما قدم بن بية مجموعة من النصائح من باب تحسيس وتوعية الأشخاص المقبلين على السفر وذلك بإتباع الإرشادات الصحية المقدمة من طرف الأطباء أثناء الفحص الطبي لتفادي أي ضرر على صحتهم دون نسيان أنهم متوجهون لبلد يختلف تماما عن بلدنا لا سيما من حيث المناخ أو من حيث التقاليد الاجتماعية السائدة هناك مما يتوجب عليهم توخي الحيطة والحذر والتحلي بتصرفات عقلانية.

أهمية اللقاحات الدولية

يسمح التشريع الصحي الدولي لكل بلد، أن يفرض على كل مسافر شهادة تلقيح ضد بعد الأمراض، ويختلف التلقيح من بلد إلى آخر، ولذلك وجب الاستعلام من مراكز التلقيح، الدوائر الصحية، المستشفيات ، والدوائر الصحية في الموانئ والمطارات، التي تتلقى معلومات بصورة منتظمة عن منظمة الصحة العالمية لمعرفة طبيعة اللقاحات المفروضة أو التي ينصح بها وتثبت اللقاحات الدولية على شهادة تلقيح دولية.