يعود المنتخب الوطني لكرة اليد إلى أجواء المنافسة الرسمية ضمن دورة ألمانيا بين 12 و14 مارس المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، حيث يلتقي مع نظيره السلوفيني غدا ضمن الجولة الأولى بداية من الساعة 17:45 في لقاء سيكون صعبا بحكم نقص التحضير بالنسبة للاعبين الجزائريين.
تعتبر المنافسة ضمن «التيكيو» الخرجة الأولى بالنسبة لأشبال آلان بورت بعد مونديال مصر 2021 والتي سيستهلونها غدا أمام منافس قوي وعنيد وله تقليد في الكرة الصغيرة العالمية يتعلق الأمر بسلوفينيا، ما يعني أن المأمورية لن تكون سهلة بالنسبة للخضر لأنهم لم يلتقوا منذ عودتهم يوم 26 جانفي الفارط، بسبب غياب المباريات محليا لان البطولة الوطنية متوقفة منذ شهر مارس2020 واكتفى عناصر المنتخب بالتدريبات رفقة نواديهم فقط، فيما ستكون ثاني مباراة ضد وصيف بطل العالم في اليوم بعد غد بداية من الساعة 18:00 ومن دون شك ستكون أقوى من سابقتها بالنظر للفارق في المستوى خاصة في الجانب البدني، الختام أمام صاحب الأرض ألمانيا يوما الأحد بداية من الساعة 15:45 حيث يسعى الألمان لكسب ورقة التأهل للأولمبياد بالرغم من غياب الجمهور عن القاعات.
مأمورية صعبة بسبب غياب التحضير
بالتالي فإن الأمور ستكون معقدة بالنسبة لزملاء القائد بركوس لأنهم لم يجروا أي تربص بعد المونديال بالنظر للوضعية الوبائية في كل العالم، حيث كان من المقرر التنقل إلى فرنسا لإجراء تربص تحضيري من 2 إلى 10 مارس، لكن بسبب غلق هذه الأخيرة مجالها الجوي اكتفى اللاعبون بمواصلة التدريبات مع أنديتهم إلى غاية تنقلهم إلى ألمانيا يوم 9 من الشهر الجاري، ومن المقرر أن يقوم الوفد الذي يتكون من 12 لاعبا ينشطون بالجزائر و5 أسماء تلعب في أوروبا بمعسكرين فقط قبل موعد أول لقاء رسمي حسبما كشفه المدير الفني كريم بشكور قائلا «المأمورية ستكون صعبة خلال دورة ألمانيا المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2021 لأننا لم نحضر الموعد بسبب الوضع الوبائي الموجود في الجزائر وفي كل دول العالم، بدليل أننا لم نتمكن من التنقل إلى فرنسا لإجراء التربص الذي كان مبرمجا من 2 إلى 10 مارس لأننا لم نحصل على التأشيرات، وفي نفس الوقت المدربون والعناصر المحترفة لم يتمكنوا من الالتحاق بالجزائر لدخول المعسكر».
واصل بشكور قائلا «ولهذا عملنا كل ما في وسعنا لكي نتنقل إلى ألمانيا يوم 9 مارس لكي نتمكن من العمل ليومين مع كل التعداد المعنى بهذه الدورة قبل أول مواجهة ضد سلوفينيا في 12 مارس والتي ستكون صعبة لأنه زيادة على عدم وجود تحضير سيغيب بعض الكوادر والأمر يتعلق بكل من رحيم لأنه مصاب بالكوفيد، حاج صدوق لم يتحصل على التأشيرة، كعباش، داود ما يعني أن المأمورية لن تكون سهلة ولكن سنلعب كل حظوظنا لأنها مباريات كبيرة ضد منتخبات عالمية وستكون فرصة لعناصرنا الاحتكاك مع المستوى العالي مثلما كان عليه الحال في البطولة العالمية الأخيرة بمصر».
من جهته عبد الله بن مني هو الآخر أكد في تصريح لجريدة «الشعب» أن المهمة ستكون صعبة قائلا «الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية ستكون صعبة لأننا لم نحضر لها ولم نلعب المباريات الودية التي تبقى أساسية لرفع المستوى لدى اللاعبين ما يعني أننا لا نستطيع تقييم مستوانا حاليا، باستثناء اللقاءات التي كانت خلال بطولة العالم الأخيرة بمصر أي منذ شهر جانفي ونحن بعيدون عن المنافسة في وقت كل منافسينا كانوا يحضرون بما أن الدوريات المحلية عندهم تجري بصفة عادية ما سمح للاعبيهم بخوض اللقاءات مباشرة بعد العودة من المونديال، ولهذا فإننا سنجد صعوبات كبيرة خلال اللقاءات التي ستجمعنا مع منتخبات عالمية وقوية الأمر يتعلق بكل من سلوفينيا في أول خرجة، وبعدها مع وصيف بطل العالم السويد ثم ألمانيا، كما أننا سنلعب من دون خدمات بعض اللاعبين الأساسيين ولكن سنقدم كل ما علينا من خلال تسيير المنافسة لقاء تلو الآخر لكي نشرف كرة اليد الجزائرية».
للإشارة فإن المنتخب الوطني لكرة اليد سبق له أن شارك أربعة مرات في الألعاب الأولمبية في تاريخه وكان ذلك خلال موعد موسكو سنة 1980، لوس أنجلوس 1984، سيول 1988، اتلانتا 1996، فيما كانت آخر مشاركة ضمن الدورة المؤهلة لهذا الحدث الكبير بإسبانيا سنة 2012 حيث أخفق في التأهل إلى لندن بعدما أوقعته القرعة ضمن مجموعة صعبة رفقة كل من أيسلندا، بولونيا وإسبانيا، ليعود مجددا للمنافسة في المستوى العالي بعدما حقق المركز الثالث ضمن البطولة الأفريقية التي جرت بتونس جانفي 2020، حيث تعد المأمورية هذه المرة شبه مستحيلة لأن التعداد الجزائري لا يتواجد في أفضل حالاته لنقص التحضير وغياب المباريات الودية لكن دورة ألمانيا تعد محطة مهمة لكسب التجربة والخبرة للاعبين الشباب لكي يكونوا جاهزين للمواعيد القادمة بما أن التشكيلة تعرف وجود وجوه شابة قدمت وجها مشرف خلال المونديال الأخير بمصر ومثل هذه المباريات الكبيرة ستسمح لهم بالاحتكاك مع المستوى العالي استعدادا لبطولة أفريقيا القادمة بالمغرب 2022 والألعاب المتوسطية بوهران في نفس السنة.
البرنامج
الجزائر -سلوفينيا
السويد - الجزائر
الجزائر - ألمانيا