طباعة هذه الصفحة

بعد فوزه الثمين بالسنغال

«العميد» ينعش حظوظه في العبور لربع نهائي رابطة الأبطال

محمد فوزي بقاص

أنعش فريق مولودية الجزائر حظوظه في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، بعدما عودته إلى سكة الانتصارات، عشية السبت المنصرم، بملعب لات ديار، بالعاصمة السنغالية داكار، أمام مضيفه فريق تونغايت الذي تغلب عليه بهدف نظيف.
فوز حرر اللاعبين من الناحية المعنوية، بعد سبع تعثرات متتالية في مختلف المنافسات، وقضى على عقدة العميد في أدغال إفريقيا التي دامت 41 سنة 11 شهرا وخمسة أيام كاملة دون تحقيق الفوز خارج الديار.
بدد أشبال المدرب عبد القادر عمراني كل الإشاعات والتأويلات التي سبقت مباراة تونغايت لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، التي رمت كلها إلى رفع الأرجل وتكبد هزيمة ثقيلة بداكار للتعجيل بإقالة الطاقم الفني المرفوض، حيث أثبت اللاعبون أنهم يسيرون بخطى ثابتة نحو تحقيق ثاني أهداف الموسم ببلوغ الدور ربع النهائي من المنافسة القارية.
حقق رفقاء القائد عبد الرحمن حشود فوزا معنويا كبيرا بعد سبعة تعثرات متتالية كاملة في مختلف المنافسات؛ نتيجة ستسمح لهم بالعودة إلى أجواء العمل والتحضير للمباريات المقبلة بمعنويات عالية، خصوصا بعدما فكوا العقدة التي لاحقت مختلف الأجيال التي مرت على العميد بعدم القدرة على العودة بالانتصارات خارج الديار قاريا لقرابة 42 عاما، وتحديدا منذ مباراة الجيل الذهبي للعميد بمدينة طرابلس الليبية أمام أهلي طرابلس سنة 1979، التي تمكن خلالها أصحاب اللونين الأحمر والأخضر من الفوز بواقع هدفين لواحد، من توقيع القائد زوبير باشي والهداف التاريخي للفريق عبد السلام بوسري.
هذا، وأكد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمولودية خلال الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء تونغايت، أن الفريق مر بفترة صعبة معنويا، بعد التعادل ضد متصدر المجموعة الرابعة لرابطة الأبطال الترجي الرياضي التونسي، والخسارة ضد شبيبة القبائل في البطولة المحترفة، موضحا أن الفوز بالسنغال سيسمح له بالتحضير للخرجات القادمة بأكثر أريحية.
في ذات السياق، عاد عمراني للحديث عن الفوز الذي جاء بعد قرابة 42 سنة خارج الديار، مؤكدا أن الترجي يملك تقاليد عريقة في المنافسة القارية منذ سنوات، وسبق له التتويج عدة مرات باللقب القاري، والزمالك المصري منشط نهائي النسخة الماضية، والمولودية عائدة قاريا في السنوات الأخيرة وحققت مسيرة مرضية لحد الآن، وقال أيضا «عودتها للفوز خارج الديار قاريا سيضع الفريق في السكة الصحيحة لباقي المشوار».
وحول حظوظ أشباله في المنافسة القارية، كشف أن الهدف الأول هو حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولتين المقبلتين أمام تونغايت والزمالك المصري بملعب 5 جويلية الأولمبي لبلوغ الدور الموالي.
من جهة أخرى، لعب الحارس فريد شعال أول مباراة له في الموسم بعد غياب طويل عن المنافسة الرسمية، حيث منح المدرب التلمساني الفرصة للحارس الثالث في الفريق بالمواجهة رقم 19 منذ بداية الموسم الكروي (2020 – 2021)، وساهم في عودة المولودية بالفوز وهو ما من شأنه أن يمنح الطاقم الفني خيارات جديدة، خصوصا مع كثرة المباريات محليا وقاريا.
هذا، وعاد رفقاء المطرقة معاد حداد إلى أرض الوطن فجر أمس الأحد، وتوجهوا مباشرة نحو مركز الإطعام والفندقة بعين البنيان، على أن يعودوا عشية اليوم إلى أجواء التحضيرات لمواجهة الجولة 17 من البطولة المحترفة المقررة يوم الجمعة المقبل، ضد شباب بلوزداد، التي ألح الأنصار على ضرورة الفوز بها وتأكيد الخروج من مرحلة الفراغ التي تخبط فيها الفريق منذ 16 جانفي المنصرم حتى يتجاوزوا الخلاف معهم.
يذكر، أن العميد يحتل وصافة المجموعة الرابعة في دور المجموعات برابطة الأبطال الإفريقية، برصيد 5 نقاط خلف الترجي الرياضي التونسي المتصدر بسبع نقاط.