الجزائر تعرضت إلى 5 هجمات سيبرانية منذ بداية 2021
حذر خبراء في الاتصال والمعلوماتية وأساتذة جامعيون، خلال اليوم الدراسي حول الحرب المعلوماتية، الذي نظمه المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، من الحرب الإعلامية والحملة الشرسة التي تستهدف زعزعة استقرار الجزائر من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وعديد الأدوات، مثل الأخبار المزيفة والتلاعب، وكذا تعبئة أذناب النفوذ الخارجية، ومراوغة وسائل الإعلام التقليدية للوصول إلى جمهور أكبر، داعين إلى بلورة توصيات كفيلة بالمساهمة في وضع استراتيجية رد.
أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال يوم دراسي حول الحرب الإعلامية والحملة التي تستهدف زعزعة استقرار الجزائر، بمعية الدبلوماسي السابق نورالدين جودي، أهمية تسليط الضوء على الحرب الإعلامية التي تستهدف الجزائر، على غرار العديد من البلدان في العالم، منذ مدة وبالأخص خلال الأشهر الأخيرة من أجل التعرف على العدو، ومن ثم الكشف عن مصدر الهجمات التي تتعرض لها الجزائر قبل إيجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع مصدر الهجوم. داعيا في هذا الصدد، المشاركين إلى بلورة نظرة جزائرية وتوصيات كفيلة بالمساهمة في وضع استراتيجية رد.
من جهته قال الباحث في العلاقات الدولية، أحمد كاتب، إن على الجميع الإدراك أن الجزائر مستهدفة بنوع جديد من الحروب وهي حروب الجيل الرابع، والتي تقوم على تعبئة وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، سواء التقليدية أو الحديثة وكل ما يتعلق بالفضاء الرقمي وأن الهدف من وراء هذه الحروب، هو تفكيك كيان الدولة وزعزعة المجتمع خدمة لمصالح معينة، داعيا إلى وضع استراتيجية شاملة من أجل التصدي لهجمات حروب الجيل الرابع وتقوية مناعة الأمة الجزائرية وكيان الجزائر كدولة وكمجتمع.
أوضح البروفيسور بجامعة الجزائر-3- نوفل حديد، أن الجزائر تتواجد في مرحلة متقدمة من حروب الجيل الرابع، من خلال الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي من طرف بعض الأشخاص المتواجدين خارج الجزائر. وبات من الضروري، الرد على هذه الهجمات من خلال وضع استراتيجية أمنية بصفة عامة وكذلك الاعتماد على التكوين والمرونة الرقمية والعمل على استمرارية النشاط، مشيرا أن الجزائر تعرضت منذ بداية 2021 إلى حوالي 5 هجمات سيبرانية مصدرها معين، آخرها كانت قاعدة البيانات لجامعة باب الزوار، وهو ما يتطلب المزيد من اليقظة والاجتهاد من أجل التصدي بكل جدية لهذا النوع من الحروب من جيل الرابع.