طباعة هذه الصفحة

بالتوازي مع موجة التنديد بظروف اعتقال السياسيين الصحراويين تحت الاحتلال

توسيع الاعتراف بعدالة القضية الصحراوية

طالب الرئيس الناميبي، هيفيكبوني بوهامبا، كلّ النساء الإفريقيات لدعم القضية الصحراوية والتخفيف من معاناة اللجوء والاحتلال، منددا بما يتعرض له الصحراويون من لجوء وحرمان من حقهم في الحرية والعيش الكريم، بحسب برقية نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية، الخميس.

وقال الرئيس الناميبي، بمناسبة تدشين مكتب النساء الإفريقيات بالعاصمة الناميبية، إن الناميبيين “عانوا من الاحتلال واللجوء ولن يقبلوا بتلك الحياة التعسة لأي كان”. وأضاف، أن موقف حزب “سوابو”، “ثابت ومتجذّر لحماية الحريات والدفاع عن حق تقرير مصير الشعوب، مثل ما هو الحال في دعم الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية والكرامة والاستقلال”.
 وذكر الرئيس الناميبي بالعلاقات الصحراوية الناميبية، مبرزا أنها علاقات مبنية على أساس احترام حقوق الإنسان والشعوب. وأضاف بوهامبا، إن ناميبا وحزب سوابو لن يقبلا أبداً الاعتداء على الشعب الصحراوي وأنه لن يسمح بالاعتداء المغربي على الصحراء الغربية.
 وأكد أنه بالرغم من “العلاقة الجيّدة التي كانت تربط حركة سوابو بالمغرب في زمن نضال ناميبيا من أجل الحرية والاستقلال، فإن سوابو اليوم، لن تقبل من المغرب اعتداءه واحتلاله للصحراء الغربية  وستظل تدافع عن حق الشعب الصحراوي في كل المنتديات القارية والدولية”.
من ناحية ثانية، خرجت الجماهير الصحراوية في المدن المحتلة، أمس، في مظاهرات للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، في ظل وضعية الاحتقان التي تعرفها كافة المدن الصحراوية المحتلة.
 وتوجد الوضعية الصحية لسجين سياسي صحراوي بسجن آيت ملول المغربي، يدعى “يحي محمد الحافظ”، في حالة حرجة بسبب إضرابه عن الطعام منذ أربعين يوما، نقلا عن مصدر حقوقي.
 وأورد المصدر، أن السجين الصحراوي أصبح لا يقوى على الوقوف والحركة بسبب مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام.
 ونبّه إلى الأوضاع “المزرية والخطيرة” بالسجن المحلي لأيت ملول (المغرب) بسبب الاكتظاظ وسوء التغذية وانعدام النظافة وانتشار الأمراض التي أودت بحياة عدد من النزلاء بسبب الإهمال الطبي وعدم مبالاة إدارة السجن بأوضاعهم الصحية مع لجوئها إلى تعذيبهم وإساءة معاملتهم والانتقام منهم.
 كما لازال معتقل سياسي صحراوي آخر يدعى “عبد الله بوكيوض”، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 19 دون أن تستجيب إدارة السجن والقضاء المغربي لمطالبه العادلة والمشروعة، المتمثلة في تحسين أوضاعه داخل السجن والتحقيق في التعذيب وسوء المعاملة التي طالته من طرف بعض الموظفين بالسجن، بحسب ذات المصدر.
 وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية، أن إدارة السجن المحلي أقدمت، الخميس، على معاقبة السجين الصحراوي “سيدي بوعمود” في زنزانة انفرادية عقابية، بسبب احتجاجه على منعه من الاتصال بعائلته عبر هاتف المؤسسة السجنية.
 وجاء إصدار هذه العقوبة، التي قد تمتد لمدة 45 يوما، بحسب ما أفاد به أحد السجناء لعائلته، بعد تعرضه، الأربعاء، لاعتداء جسدي ولفظي من قبل مجموعة من الموظفين قاموا بتكبيل يديه وتعريضه للضرب المبرح.
 كما لازالت إدارة السجن المحلي ممتنعة عن ضمان حق المعتقل السياسي الصحراوي “محمد الحامور” في العلاج، بعد أن كان قد طالب المسؤولين عدة مرات بعرضه للفحص الطبي بسبب الأمراض التي بات يعاني منها بسبب الأوضاع المزرية لهذا السجن.
 للإشارة، يوجد زهاء سبعين سجينا سياسيا صحراويا في السجون المغربية وبسجني الأكحل في العيون وسجن الداخلة المحتلتين.