أعلنت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، في زيارة عمل لولاية وهران، أمس، عن قرب صدور مرسوم تنفيذي، يضمن حماية حقوق الفنانين وينظم علاقات العمل فيما بينهم وبين الشركات التابعين لها.
في السياق، ثمنت الوزيرة أهمية المنصة الرقمية التي فتحت لفائدة الفنانين وأهل الاختصاص لتسهيل الحصول على بطاقاتهم دون عناء التنقل إلى غاية الجزائر العاصمة.
من جانب آخر، فندت بن دودة ما يتم تداوله حول استقدام فنانين للترويج للسياحة الوطنية، منوهة في تصريح صحافي إلى تنظيم ومضات إشهارية حول عديد الفنانين الجزائريين بمبادرات خاصة.
وأجابت الوزيرة على سؤال حول دوافع سحب الوزارة لملف اعتماد أغنية الرأي كموروث وطني، بالقول: «مخافة أن يرفض الملف، لعدم استيفائه الشروط المتفق عليها». داعية في الوقت نفسه المجتمع المدني وذوي الاختصاص إلى الترويج للأغنية الرايوية، كمعيار يمكن الاعتماد عليه في دعم الملف الجزائري.
وبخصوص مجموع المهرجانات التي تشرف الجزائر على تنظيمها، فقد أكدت أن «الظرف الصحي والمالي، لا يسمح بتنظيمها، مع إمكانية مراجعة تنظيم العديد منها لعديد الاعتبارات».
وقالت، إنّ «الوزارة بصدد التفكير في آليات جديدة لإدراج الخواص في تنظيم المهرجانات، بمرافقة من وزارة الثقافة، وهي في مجملها مشاريع تصب في خدمة الثقافة الوطنية والمواطن..»، على حد تعبيرها.
كما كشفت وزيرة الثقافة بالمناسبة عن إعداد دفتر شروط خاص لاستغلال قاعات السينما التابعة لها من قبل الخواص، موضحة أنّ «هذه الخطوة الهامة تدخل في إطار الإستراتيجية التي تبنتها الوزارة في إطار تشجيع الاستثمار الاقتصادي بقطاع الثقافة، من خلال فتح المجال أمام القطاع الخاص، ولاسيما الشباب منهم».
وأضافت، أنه «يجري حاليا العمل على استرجاع كافة قاعات السينما التي تسيرها البلديات، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بغية تعزيز دور الاقتصاد الثقافي في دعم وترقية القطاع، وذلك من خلال العمل على إنعاش إيرادات السينما والمسارح الوطنية ومختلف المجالات الأخرى».
كما تطرقت الوزيرة إلى استعدادات وهران لاحتضان ألعاب البحر المتوسط، هذا الحدث الرياضي الهام الذي اعتبرته «فرصة ثمينة يجب استغلالها في خطة إنعاش القطاع الثقافي والترويج لوهران كوجهة سياحية بامتياز في السوق المتوسطية»، معلنة في الوقت نفسه عن إعداد برنامج ثقافي ثري، يجري التحضير له بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
وشمل برنامج الزيارة زيارة عديد الهياكل والمشاريع التابعة لقطاع الثقافة، منها مشروع قاعة سينما لأحد الخواص بالمركز التجاري السانية، كما أشرفت على تدشين مسرح يحمل اسم «النملة»، تابع لأحد الخواص بأحد الفنادق وكذا مقر جديد لمديرية الثقافة.