واصلت، أمس، القوات الموالية للواء المتقاعد المناوئ للحكومة الليبية، خليفة حفتر، قصف منطقة الهواري، غربي بنغازي، بصواريخ “غراد”، مما أدى إلى سقوط قتيل، وسط عملية نزوح كبيرة في المدينة.
وقال مراسلون، إن قوات حفتر أطلقت عشرات من صواريخ “غراد” وقذائف هاون على مناطق في شرق ليبيا، بينها منطقة الهواري غربي بنغازي. وأسفر القصف عن قتيل وجرحى ونشوب حرائق داخل مخازن تجارية وأضرار مادية أخرى.
وأفاد المراسلون، أن القصف تسبب كذلك في عملية نزوح لبعض العائلات من المنطقة التي تشهد منذ أكثر من أسبوع سقوط قذائف هاون وغراد على مساكن مدنيين.
من جهة أخرى، أوردت الأنباء، أن تفجيرا هزّ منطقة سوق الجمعة بالعاصمة طرابلس، واستهدف التفجير منزل والد هاشم بشر، رئيس اللجنة الأمنية العليا في طرابلس وأحد قادة ما يسمى بـ«الثوار”، ما أدى إلى تدمير عدد من واجهات المنازل والسيارات دون أن يخلف إصابات بشرية.
ويأتي التصعيد المتواصل في بنغازي غداة زيارة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، عبد الله الثني، الخميس إليها، والذي قال إن زيارته إلى المدينة جاء لدعم سكانها والقوات الخاصة وقوات الأمن.
ومع فرض منطقة حظر جوي، اضطر الثني والعديد من الوزراء إلى السفر جوا إلى مطار الأبرق على مسافة 200 كيلومتر شرقي بنغازي، ثم السفر من هناك بالسيارة.
وفي الشأن السياسي، قدم مدير المخابرات الليبية، سالم الحاسي، استقالته إلى المؤتمر الوطني العام (البرلمان).
كما أورد ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن عمليات اللجنة جمّدت مؤقتا دون مغادرة البلاد، إثر مقتل ممثلها السويسري الجنسية، مايكل غرويب (42 عاما)، في مدينة سرت، يوم الأربعاء.
وتملك اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، فريقا يضم ثلاثين أجنبيا، إضافة إلى 150 موظف محلي، وتعمل بشكل دائم في ليبيا منذ 2011.
من جانب آخر، أجلت المحكمة العليا بليبيا النطق بالحكم في مدى شرعية تعيين المؤتمر الوطني العام، أحمد معيتيق، في منصب رئيس الوزراء إلى التاسع من الشهر الجاري، أي إلى يوم الاثنين.
هذا، وتهدد الفوضى ليبيا مع عجز الحكومة والبرلمان عن السيطرة على الميليشيات ورجال القبائل المسلحين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة.