لتشجيع المواطنين، لاسيما القاطنين بمناطق الظل على الاستفادة من مختلف أجهزة دعم التشغيل، نظّمت مديرية السياحة والصناعات التقليدية، قافلة تحسيسية بغية استحداث مؤسسات مصغرة في مجال الصناعات التقليدية والحرف.
تندرج هذه القافلة ضمن إطار البرنامج المسطّر الرامي إلى ترقية روح المقاولاتية لدى أصحاب المهن الحرة والحرف وتشجيعهم على التقرّب من مختلف أجهزة دعم التشغيل والاستفادة من القروض البنكية والسلفات لتمويل مشاريعهم المصغرة وإعالة عائلاتهم.
وأفادت المديرة المحلية للسياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي أمينة بلغيث، لوكالة الأنباء الجزائرية بأن مصالحها شرعت بالتنسيق مع الوكالتين الوطنيتين لترقية المقاولاتية «أونساج سابقا» و لتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة وغرفة الصناعة التقليدية منذ مطلع السنة الجارية في تنفيذ البرنامج المسطر بغية تشجيع سكان هذه المناطق البعيدة والنائية ومناطق الظل على استحداث مؤسساتهم المصغرة في مجال الصناعات التقليدية والحرف بغية الترويج للموروث الحرفي والقدرات السياحية التي تزخر بها ولاية تبسة والمحافظة على الحرف التقليدية المهدّدة بالاندثار. وأضافت ذات المسؤولة، بأن هذه المبادرة تهدف إلى التقرّب من الحرفيين خاصة في مناطق الظل وتمكينهم من هيكلة نشاطهم ومرافقتهم وتوجيههم للاستفادة من مختلف أوجه دعم التشغيل التي توفرها الدولة قصد تحقيق الاستقلالية الاقتصادية والمساهمة في خلق الثروة وتوفير مناصب الشغل.
وقد تقرّب ممثلو كل من أجهزة دعم التشغيل ومديرية السياحة والصناعة التقليدية والحرف وغرفة الصناعة التقليدية من الحرفيين لإحصائهم بغية تسجيلهم للاستفادة من دورات تكوينية ستنظّم لاحقا لتجديد معارفهم وتمكينهم من الاستفادة من التأهيل والاستفادة من بطاقة الحرفي.
وقد تمّ في ذات السياق، تقديم شروح حول طرق ترقية وتطوير نشاطات الصناعة التقليدية والحرف ومرافقة الراغبين في الاستفادة من قروض مصغرة لإنجاز مشاريعهم بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري.
وخلصت السيدة بلغيث إلى أن هذه القافلة ستتبعها قوافل أخرى ستجوب كامل تراب هذه الولاية الحدودية قصد المساهمة في دفع عجلة التنمية محليا ووطنيا واستحداث مناصب عمل.