اتخذت الولايات المتحدة والدول الأوروبية خطوة في اتجاه وقف التصعيد مع إيران بشأن الملف النووي، في حين شدّدت طهران على أنها لن تعود للتفاوض من جديد بشأن الملف.
قرّر الأوروبيون التخلي عن طرح مشروع قرار ينتقد إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مسعى لاستمالة طهران للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وكان هذا المشروع الذي تقف وراءه ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والمدعوم من الولايات المتحدة، يندّد بقرار إيران تقليص عمليات التفتيش المرتبطة ببرنامجها النووي. وقال مصدر فرنسي إن الدول المعنية قرّرت تعليق القرار، مشيرا إلى «مؤشرات مشجّعة» من جانب الإيرانيين.
وقد رحّبت واشنطن بنتائج اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي الإيراني، وقالت إن تخلي بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن مشروع قرار لإدانة طهران في الوكالة جاء بدعم أميركي.
ومع تراجع التوتر إثر هذه الخطوة، قالت الخارجية الأميركية إنها تتطلّع باهتمام كبير إلى رغبة إيران في المشاركة بعملية تفاوضية ملموسة، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة جادة بشأن وضع قيود تمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
من جهته، قال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، إن إيران رحّبت ببذل مزيد من الجهود لتوضيح القضايا العالقة بشأن ملفها النووي. وصرّح غروسي في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة النمساوية فيينا (مقر الوكالة) بأن إيران قبلت مبادرة للمشاركة في جهود محدّدة ومنتظمة لتوضيح أمور عالقة، مثل جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في منشآت إيرانية قديمة. وأضاف أن اللقاءات الفنية بهذا الشأن ستبدأ في إيران مطلع أفريل المقبل. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال إن طريق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي واضح، وإنه لا حاجة لإعادة التفاوض مجددا إذا توفرت الإرادة لدى الإدارة الأميركية.