احتضنت دار البيئة لولاية بومرداس، أول أمس، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة المصادف لـ 5 جوان من كل سنة، جملة من النشاطات لفائدة الأطفال والنوادي الخضراء عبر المؤسسات التعليمية، كتقليد سنوي يهدف إلى غرس الثقافة البيئية لدى الناشئة، ومحاولة إعداد جيل مستقبلي فعال وايجابي يحمل الكثير من الاهتمام لمحيط معيشي نظيف وبيئة صحية، حسب الأهداف المسطرة من قبل القائمين على هذه المؤسسة التربوية الحديثة.
أكدت مديرة دار البيئة لبومرداس مقاوم مريم في حديثها لـ «الشعب»، أن المؤسسة الفتية التي دشنت شهر جويلية من سنة 2013، اختارت هذه السنة في أول احتفالية باليوم العالمي للبيئة التي تتواصل لمدة ثلاثة أيام، إشراك شريحة الأطفال وعددا من النوادي الخضراء المنصبة على مستوى المؤسسات التعليمية، من خلال تسطير برنامج متنوع من النشاطات المسرحية، أناشيد، إضافة إلى مسابقة للرسم موزعة على ثلاثة ورشات هي ورشة النفايات، ورشة حماية الساحل وورشة التنوع البيولوجي، مقسمة إلى ثلاث فئات من المستويات العمرية، الأولى من 8 إلى 9 سنوات، الثانية من 10 إلى 12 سنة، والفئة الثالثة من 13 إلى 15 سنة، حيث سيتم في النهاية اختيار أحسن ثلاثة رسومات من قبل لجنة التحكيم المحلية والتي ستشارك في المسابقة الوطنية الخاصة بدور البيئة على مستوى كل ولاية.
وعن الهدف من التظاهرة ودور المؤسسة في التقليل من التدهور البيئي المتزايد ببومرداس، أكدت مديرة دار البيئة بهذا الخصوص..»أن مسألة حماية البيئة وتوفير محيط صحي نظيف للمواطنين هي مسؤولية الجميع، لكن خصوصية دار البيئة أنها تحاول تركيز مجهوداتها وأهدافها نحو فئة الأطفال والناشئة بصفة عامة من أجل غرس التربية البيئية والمساهمة في إعداد رجل الغد المتشبع بهذا الوعي البيئي وعلاقته المباشرة بالحياة اليومية للمواطن، بمعنى أن النتائج ستكون على المدى البعيد، مع ذلك فإن دار البيئة حاضرة في مختلف النشاطات المتعلقة بحماية البيئة سواء عن طريق الحملات المنظمة لحماية الشواطئ، أو عن طريق النشاطات الداخلية المنظمة خلال كل مناسبة كاليوم العالمي لطبقة الأوزون، اليوم العالمي للمناطق الرطبة، اليوم العالمي للأرصاد الجوية، الماء والغابات وغيرها من المناسبات الأخرى..».