أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أمس، على تنصيب ابراهيم غميرد واليا لعين صالح، ويوسف بشلاوي واليا لتيميمون، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتضمن ترقية 10 مقاطعات ادارية بالجنوب الى ولايات كاملة الصلاحيات.
حضر حفل التنصيب واليا أدرار، العربي بهلول، وتمنراست، قريش مصطفى، والسلطات الأمنية والمحلية لولاية أدرار إلى جانب الأعيان وممثلي المجتمع المدني.
وبعد أن نقل بلجود بالمناسبة تحيات الرئيس تبون والوزير الأول، عبد العزيز جرّاد، إلى سكان الولايتين، أكّد أن التقسيم الاداري الجديد الذي تم بموجبه ترقية 10 مقاطعات ادارية بالجنوب الى ولايات جاء «ليتماشى مع الواقع الجديد للبلاد».
وأشار الوزير الى أن عين صالح لها موقع استراتيجي وتزخر بثروات طبيعية وفلاحية «معتبرة»، مؤكدا أن ضرورة الاهتمام بها مسألة «بالغة الأهمية تتشارك فيها مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني حماية لها ولسكانها».
وذكر بلجود بدعوة رئيس الجمهورية بضرورة المشاركة بـ «قوة» في الانتخابات التشريعية القادمة، داعيا كفاءات وإطارات وفعاليات المجتمع المدني بعين صالح لاسيما «الشباب إلى خوض غمار الحياة السياسية وتنشيط المجال السياسي بالمشاركة في الاستحقاقات القادمة» من أجل «إعطاء نفس جديد لتمثيل الدولة وخدمة المواطن عبر الهياكل والمؤسسات التي تقوم عليها الجزائر الجديدة».
كما شدّد الوزير على العمل في «إطار تشاوري» وعن «قرب مع المواطنين» و»الإصغاء» الى انشغالاتهم من أجل «إقلاع حقيقي يكرس معالم الديمقراطية التشاركية» التي تعد، كما قال، من «معالم الجزائر الجديدة».
بدورهم، ثمّن سكان هذه المنطقة الحدودية قرار رئيس الجمهورية القاضي بترقية عين صالح الى ولاية كاملة الصلاحيات استجابة لـ «تطلعاتهم وتلبية لضرورات التنمية في الجنوب والمناطق الحدودية».
وبتيميمون، أشاد بلجود بـ «الدور الكبير» الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي بقيادة الرئيس تبون في حماية الحدود الوطنية.
من جهته، وصف والي أدرار، ترقية تيميمون إلى ولاية بـ «القرار التاريخي» الذي من شأنه «تعزيز جاذبية الأقاليم والاستجابة لتطلعات سكانها وطموحاتهم في التنمية الإقتصادية والإجتماعية».
كما عبّر السكان عن «شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية نظير التزامه بترقية تيميمون إلى ولاية كاملة الصلاحيات»، مؤكّدين أن هذا القرار سيجعل من ولاياتهم «تعلب دورا رياديا في تنمية الاقتصاد الوطني لاسيما على مستوى أقصى الجنوب».